أجمع كل من الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي والملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في افتتاح اشغال القمة العربية أن عروبة الجولان وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية لا جدال فيهما. تونس (الشروق) وأكد رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي خلال افتتاح القمة العربية في دورتها 30 بقصر المؤتمرات أمس الاحد أن الدول العربية مطالبة بانتهاج سياسة الحوار والتوافق من أجل حل جميع مشاكلها المتراكمة داعيا الى ضرورة اعادة ترتيب اولويات القضايا العربية من اجل بلورة حلول جدية وفعالة . وقال رئيس الجمهورية إن تونس اختارت ان يكون هذه الملتقى تحت عنوان "قمة العزم والتضامن" من أجل تحديد كل مواطن الخلل التي تعاني منها الدول العربية مشيرا الى وجود عدة مخاطر تهدد وحدة واستقرار الوطن العربي. وأوضح الباجي ان تحول الدول العربية الى بؤر للتوتر ومصدر لتصدير الارهاب أمر غير مقبول ويستوجب ايجاد آليات للقضاء على هذه الافة المهددة لاستقرار الدول العربية والعالم . وحول الملف السوري ،أوضح الباجي قائد السبسي ان الحل السياسي هو الالية الوحيدة لإعادة الاستقرار والامن لسوريا ،معتبرا ان القرار الامريكي حول الجولان غير قانوني. وطالب السبسي القادة العرب بضرورة دعم القضية الفلسطينية ، معتبرا ان الاستقرار الدولي يمر عبر الدفع نحو اقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس على أساس مبدإ حل الدولتين. وحول ليبيا قال الباجي ان استقرار تونس من استقرار ليبيا معتبرا ان الحل الوحيد لإنهاء الازمة وتجاوز الخلافات هو انتهاج سياسة الحوار والتوافق. و قال السبسي إن الوضع في هذا البلد محل انشغال تونس وتداعيات تأزم الوضع فيه يمس تونس وعموم المنطقة مذكرا في الوقت نفسه بمبادرة تونس والجزائر ومصر تحت رعاية الأممالمتحدة لإعادة الاستقرار بهذا البلد وللشعب الليبي. أهمية الحل السياسي ومن جانبه اكد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز خلال كلمته في افتتاح القمة العربية أن الاعتراف الامريكي بسيادة الكيان الاسرائيلي على الجولان المحتل أمر مرفوض مشددا على ان الجولان ارض سورية محتلة ومضيفا ان بلاده تريد حلا سياسيا لانهاء الأزمة السورية. كما أكد الملك سلمان على أهمية الحل السياسي ومنع أي تدخل أجنبي في هذا البلد إضافة إلى استعادة الجولان وحول القضية الفلسطينية شدد الملك على ان القدس عاصمة عربية لفلسطين . الاستقواء بالمظلة العربية ضد التدخلات الاجنبية ومن جهته قال الامين العام لجامعة الدول العربية خلال كلمته في القمة أن «تدخلات إيران وتركيا فاقمت وأطالت الأزمات في العالم العربي»، على حد تعبيره. وأكد أبو الغيط «لا غالب في الحروب الأهلية والأمن القومي العربي تعرض لتهديدات غير مسبوقة»، لافتا إلى أنه «يجب الاستقواء بالمظلة العربية ضد التدخلات الإقليمية». وأوضح «لا نقبل أن تكون لدول إقليمية بؤر في منطقتنا العربية»، مؤكدا أن الإعلان الأمريكي حول الجولان مناقض لكل الأعراف الدولية كما أكد الأمين العام رفضه أي هيمنة صهيونية على حقوق الفلسطينيين ومكتسباتهم.