«الشروق» مكتب الساحل: طرحت جمعية «مدينتي» الناشطة بالقلعة الكبرى رؤيتها الى مثال التهيئة العمرانية بالمدينة. وقدمت خلال يوم دراسي الأبعاد التاريخية والتشريعية والعملية لأمثلة التهيئة العمرانية في مسعى الى إيجاد الحلول المستقبلية لها. وأكد رئيس الجمعية حميد الساحلي أنّ هناك حاجة الى مراجعة مثال التهيئة العمرانية ببلدية القلعة الكبرى اعتمادا على جملة من المعطيات والتطورات التي تشهدها المدينة والحاجات الجديدة لسكانها. واعتبر الإطار السابق بوزارة التجهيزعبد القادر فرادي أن هناك اليوم ضرورة لتطوير الجانب المؤسساتي، من خلال بعث مؤسسات مشتركة أشبه بالجماعات الحضرية للتنسيق بين البلديات لضبط أمثلة التهيئة العمرانية التي لم تعد مسألة تهم كل بلدية على حدة. بل يجب أن يتم إعدادها بالتنسيق بين البلديات المجاورة لبعضها. وعرض فرادي جملة من التوصيات منها خلق مدن مفتوحة لجميع المناطق ولكل القطاعات، وتطوير استراتيجية تنمية المدن بالاعتماد على الحاجات لا على الثروات الطبيعية، وتكريس الانفتاح على المحيط الخارجي وتطبيق اللامركزية الحقيقية، والعمل على التكامل بين مراكز الولاية والمدن المحيطة بها، والنظر في حاجة سوسة الكبرى، مؤكدا أنّ القلعة الكبرى -بالنظر إلى موقعها- لديها عقارات شاغرة من الجهة الشرقية ستكون مكملة للتنمية ولاستقطاب الاستثمار. ودعا إلى وضع مثال مديري لسوسة الكبرى يكون مرجعا لكل الأطراف وإلى بعث مؤسسة تسهر على تنفيذ واحترام هذا المثال المديري لخلق التكامل بين المدن. وأكّد الأستاذ نبيل فرادي في قراءته القانونية لمثال التهيئة العمرانية ضرورة أن يخضع إعداد برامج التنمية والتهيئة الترابية وجوبا إلى آليات الديمقراطية التشاركية، وفقا لما نصت عليه مجلة الجماعات المحلية، وأن يضمن مجلس الجماعة المحلية لكافة المتساكنين والمجتمع المدني مشاركة فعلية في مختلف مراحل إعداد برامج التنمية والتهيئة الترابية ومتابعة تنفيذها وتقييمها.