بَعد ضَياع «السُوبر» الإفريقي، تمكّن الترجي الرياضي يوم أمس في قطر من إحراز «السُوبر» التونسي بعد تَفوّقه على النادي البنزرتي بهدفين لهدف. وقد تُوّج الترجي الرياضي بهذا اللّقب للمرّة الرابعة في تاريخه (1960 و1994 و 2001 و2019). «ثَورة» ترجية يبدو أن الهزيمة المُوجعة أمام الرجاء دفعت الترجي إلى «الثورة» في «السُوبر» التونسي وقد كانت انطلاقة فريق الشعباني قوية في لقاء الأمس. ولم تمض سوى 13 دقيقة ليفتتح الترجي النتيجة عن طريق أنيس البدري. وكان الهدف من صِناعة يوسف البلايلي الذي استخدم مهارته الفنية لمُراوغة الحبيب يكن قبل أن يُقدّم الكرة على طبق لزميله البدري الذي غالط خميس الثامري بتسديدة يَسارية. وقد تواصل هيجان الترجي ليخطف الهدف الثاني في الدقيقة 17. وجاء الهدف عن طريق طه ياسين الخنيسي المُستفيد من تمريرة جيّدة من يوسف البلايلي الذي أحدث الفارق في مُناسبتين بعد أن كان مدرّبه قد اكتفى بتشريكه أثناء الشوط الثاني من لقاء الرجاء في نطاق «السُوبر» الإفريقي. بنزرت تنتفض في ظل البداية «الصّاروخية» للترجي الرياضي سَاد الإعتقاد بأن فريق الشعباني أصبح في طريق مفتوح ليكتسح مُنافسه غير أنّ النادي البنزرتي انتفض ورفض رمي المنديل بصفة مُبكّرة. وقد تحصّل «قرش الشمال» على ضربة جزاء نفذها بنجاح حليم الدراجي وذلك في الدقيقة 32. ويدين النادي البنزرتي في تذليل الفارق لمهاجمه الإيفواري «ابراهيم واتارا» الذي «أجبر» مدافع الترجي أيمن محمود على الوقوع في «الإهمال» من خلال ركله بطريقة مجانية و»سَاذجة» ليُعلن الحكم يوسف السرايري عن ضربة جزاء واضحة ولا نِقاش فيها. قرار صعب في إطار الصراعات الثنائية بين يوسف البلايلي ووسام بوسنينة تحصّل مدافع النادي البنزرتي على بطاقتين صفراوين نتج عنهما طبعا الإقصاء في الدقيقة 50. والحقيقة أن البطاقة الأولى كانت «قَاسية» إن لم نقل إنها «ظَالمة» بما أن البلايلي سقط بمفرده ودون تأثير من بوسنينة «الصّغير». أمّا الورقة الصفراء الثانية فإنها كانت مُستحقة بنسبة ألف بالمائة. وقد جاء هذا الإقصاء ليُعقّد وضعية النادي البنزرتي الذي كان يصارع للعودة في النتيجة. الترجي يلعب بالنار في ظلّ النّقص العَددي في صفوف «البِنزرتية» أصبت مَهمّة الترجي الرياضي أسهل لإضافة أهداف أخرى وحسم اللقاء بصفة نهائية. وقد استفاد فريق الشعباني من التفوّق العدد وصَنع الكثير من الفرص السانحة للتسجيل غير أن لاعبيه «رفضوا» هزّ الشباك وقد أبدع خميس الثامري بدوره في التصدي لعدة تصويبات ويستحق هذا الحارس تحيتة تقدير بحكم أنه كان في مستوى الإنتظارات رغم الصّعوبات التي عاشها وقياسا أيضا بعامل السن (38 عاما). ويمكن القول إن الترجي لعب بالنار لأن الفرص التي أهدرها كانت ستورّطه مع الأحباء لو أن المنافس تمكّن من خطف الهدف الثاني ليتمّ اللجوء إلى الركلات الترجيحية لحسم اللقب. وقد تمكن الترجي في نهاية المطاف من الفوز بهدفين لهدف وكان هذا التتويج مُستحقا بالنظر إلى سيطرته على أغلب أطوار المباراة. ومن جِهته، قدّم «البنزرتية» مباراة طيّبة وربّما كان بوسعهم تغيير المُعطيات لولا النّقص العددي. تشكيلتا الفريقين الترجي الرياضي: معز بن شريفية – شمس الدين الذوادي – أيمن محمود – أيمن بن محمّد – أيهاب المباركي - فوسيني كوليبالي (فرانك كوم) – غيلان الشعلالي – سعد بقير – يوسف البلايلي – أنيس البدري (حمدو الهوني) – طه ياسين الخنيسي (هيثم الجويني) المدرب: معين الشعباني النادي البنزرتي: خميس الثامري – وسام بوسنينة – أليو سيسي – وجدي الجباري – الحبيب يكن – الصديق الماجري – فهمي المعواني – فادي بن شوق – حليم الدراجي (شمس الدين الصّامتي) - حسام الحباسي (أسامة العمدوني) - ابراهيم واتارا المدرب: منتصر الوحيشي