توالد وتناسل وتكاثر الحديث عن الخطوط الحمراء الممنوع تجاوزها حتى أن البعض نصّب كل منهم نفسه ديوانا وطنيا لرسمها ومشرّعا برلمانيا لتحجيرها وسلطة تنفيذية لردع من يتخطاها ومن أين لي أن أعرف خطوطهم الحمراء في مزارعنا والتي يستقيم لاستقامتها البذر والنبات. أو ذاك الخط الأحمر وكرّاسات الدراسة و«تلك حدود المعلم» وراءها يصدر المعلم حكمه على ما نكتب على خطوط كراسنا المستقيمة التي لا نخرج عنها. ومن استقامتها تستمد بذور الفكر استقامتها ونحن نستمد استقامتنا وعلى ذلك تربينا ونشأنا وكبرنا خطان أحمران لا نعرف لهما ثالث.. خط الزرع على الأرض وخط الحصاد التربوي لما بذرنا على خطوط الكرّاس المقدسة للاستقامة اليوم كل يدوس هذين الخطين ويرسم للغير خطوطا حمراء كما لو كانت خطوط النار في حرب الدواعش. لا يهم الرسم إن كان على ظهر السراب أو على وجه الريح أو على «كردونة» وما أدراك ما «الكردونة» بما حملت جثة أو «مقرونة» المهم عندي هو أن خطوطهم الحمراء مرسومة بقلم أحمر او بجمرة الشاي الأحمر على شفاه عملة حضائر البناء الديمقراطي بقوالب من وحل الطين المستورد والمقوّى بالقش المحلي او بدماء العادة الشهرية عند الغواني «حرة ونزيهة وشفافة في دار البغاء الانتخابي الحلال بالدستور وعزائي أنها خطوط حمراء قانية افتراضية زائلة على شفاه ثورة حائض حبلى بحمل كاذب وخط أحمر أمام من ينتظر الولادة يرسمه البيطري على جبين ملاّك القطيع.