تورس : طالبوا الحكومة بالتراجع الفوري عن قرارها..قطاع النقل ينتفض ضد الزيادة في المحروقات

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

طالبوا الحكومة بالتراجع الفوري عن قرارها..قطاع النقل ينتفض ضد الزيادة في المحروقات

شافية براهمي نشر في الشروق يوم 05 - 04 - 2019

تونس الشروق:
جاء ذلك خلال ندوة صحفية انعقدت بمقر الاتحاد التونسي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية حضرها رؤساء الغرف النقابية الوطنية للنقل العمومي غير المنتظم ( سيارات الأجرة تاكسي فردي وجماعي، اللواج والنقل الريفي) و الغرفة النقابية الوطنية لاصحاب مؤسسات التكوين في مجال سياقة العربات والسلامة المرورية والغرفة النقابية لمقاولي الشحن و التفريغ بالموانئ البحرية التجارية التونسية .
واكد عضو المكتب التنفيذي لمنظمة الأعراف والنائب الأول لرئيس الجامعة الوطنية للنقل معز السلامي أنّه تقرّر تنفيذ سلسلة من التحركات الاحتجاجية الميدانية المشتركة بين مختلف هذه المهن بنسق تصاعدي في كامل ولايات الجمهورية تنديدا بما وصفه بالقرار المفاجئ المتمثل في الزيادة في أسعار المحروقات دون الأخذ بعين الاعتبار انعكاساته السلبية على مردودية هذه القطاعات، داعيا الحكومة الى التراجع الفوري عن هذا القرار غير المدروس.
واوضح معز السلامي ان تحركات هذه القطاعات المحتجة ستنطلق بداية من يوم الاثنين 08 افريل 2019 بتنفيذ اضراب بنصف يوم بداية من الساعة 7 صباحا الى غاية منتصف النهار مع تنظيم وقفات احتجاجية في عدة نقاط مثل باب سعدون والمدخل الجنوبي للعاصمة ، يليها اضراب بيوم بتاريخ 10 افريل 2019 ثم الخروج يوم الخميس 11 افريل 2019 من كافة ولايات الجمهورية باتجاه العاصمة ليكون تحركا جماعيا لكافة هذه القطاعات مشيرا الى انه لم يقع بعد تحديد مكان الاحتجاج.
واضاف معز السلامي انه لا تراجع عن هذه التحركات الاحتجاجية التي ستأخذ منحى تصعيديا و التي أخذت رقعتها تتسع لتشمل مدارس تعليم السياقة و وكالات كراء السيارات ومقاولي الشحن و التفريغ بالموانئ البحرية التجارية التونسية، الى حين تراجع الحكومة عن الترفيع في أسعار المحروقات وتجميد كل الزيادات طيلة سنة 2019 نظرا لتدهور المقدرة الشرائية والارتفاع المشط للاسعار .
و حمل عضو المكتب التنفيذي لمنظمة الأعراف الحكومة المسؤولية الكاملة في ما يمكن ان ينجر عن قرارها "الاعتباطي و غير المدروس "من تبعات سلبية خاصة امام موجة الغضب التي تجتاح الجميع لما لهذا الاجراء من مخاطر على التوازنات المالية لمؤسسات و مهن النقل بمختلف فروعه الامر الذي سيدفع بأصحاب سيارات النقل العمومي غير المنتظم الى الافلاس على حد تعبيره.
الامر ذاته عبر عنه رئيس الغرفة النقابية الوطنية لاصحاب مؤسسات التكوين في مجال سياقة العربات و السلامة المرورية محمد فاضل البكوش محذرا من "التداعيات الوخيمة و غير المبررة لهذه الزيادة الموجعة وفق تعبيره نتيجة تدهور المقدرة الشرائية جراء ارتفاع أسعار العربات وتراجع مداخيل العاملين بالقطاع بنسبة 60 % .
الموانئ البحرية
من جانبه هدد رئيس الغرفة الوطنية لمقاولي الشحن والتفريغ بالموانئ البحرية التجارية التونسية فوزي بن عبد الله بإيقاف العمل في الموانئ في صورة عدم التراجع عن قرار الزيادة في أسعار المحروقات التي تأتي للمرة الخامسة على التوالي منذ جانفي 2018 واصفا اياها بالزيادات "المفاجئة و الغريبة و اللامبررة" محذرا من تداعياتها الخطيرة على تنافسية و ديمومة المؤسسات بشكل عام و على قطاع الشحن و التفريغ بالموانئ البحرية التجارية التونسية بشكل خاص .
و دعا فوزي بن عبد الله الحكومة الى ضرورة التراجع الفوري عن هذا القرار و البحث عن حلول بديلة لتوفير موارد للميزانية دون اثقال كاهل المؤسسات بأعباء إضافية من شانها الاخلال بتوازناتها المالية و مزيد تأزيم وضعياتها الاقتصادية .
ويشار الى ان وزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة قد قررت يوم السبت 30 مارس 2019 الترفيع في اسعار البيع للعموم لبعض المواد البترولية ليرتفع سعر البنزين الخالي من الرّصاص (الرفيع) بثمانين (80) مليما ليصبح سعر اللتر 2065 مليما، وسعر الغازوال دون كبريت بثمانين (80) مليما ليصبح سعر اللتر 1825 مليما في حين ارتفع سعر لتر الغازوال العادي إلى 1570 مليما، بعد الترفيع فيه بقيمة تسعين (90) مليما.ا

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.