في إطار حرصها على دعم التنمية بالمناطق الداخلية للبلاد عقدت كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية «كونكت» الدورة الأولى لمجلسها الإداري بعنوان سنة 2019 بقابس يومي 5 و 6 أفريل الجاري و خلال الاجتماع الموسع مع أصحاب المؤسسات و الباعثين بالولاية بحضور والي الجهة أكد السيد طارق الشريف رئيس كونكت على أهمية التواصل بين الفاعلين الاقتصاديين و السلطات الجهوية و الوطنية لتجاوز العراقيل و الصعوبات العديدة التي تعترض الباعثين خاصة في مجال الإجراءات الإدارية و التمويل و البنية التحتية و اللوجيستيك مذكرا بأهمية الموارد الطبيعية و الإنشائية و البشرية و فرص الاستثمار والشراكة و التصدير المتوفرة بالجهة. كما اطلع أعضاء المجلس الإداري لكونكت على المكونات و الامتيازات التي يوفرها فضاء الأنشطة الاقتصادية و المحطة البحرية بميناء جرجيس والمناطق الصناعية بالجنوب التونسي و مساهمتها في دفع الاستثمار والتنمية على المستوى الجهوي و الوطني. كما تميز نشاط كونكت بالجنوب التونسي بدعمها و مشاركتها في اليوم الذي نظمته بلدية دخيلة توجان حول الاستثمار وتطوير السياحة البديلة و البيئية و تثمين المخزون الطبيعي والثقافي والتاريخي بالمنطقة. كما نظمت «كونكت» أول امس لقاء حواريا حضره عدد من اصحاب المؤسسات وهياكل الدعم والمساندة بقابس اكد خلاله رئيس «كونكت» طارق الشريف على انه ليس لتونس الكثير من الخيارات لتجاوز الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه وان هناك اصلاحات يتعين القيام بها بعضها تعتبر موجعة ولكنها ضرورية لدفع الاستثمار مبينا ان تونس لا تمتلك امكانيات مالية كبيرة وان الدولة تقترض الاموال وجانبا هاما من هذا الاقتراض بالعملة الصعبة لصرف اجور الموظفين متوقعا ان تصل نسبة التداين بحلول العام الجاري الى 80 بالمائة واوضح الشريف خلال اللقاء انه ليس هناك من خيار امام التونسيين للخروج بالبلاد من الوضع الصعب الذي تعيشه الا بالاقبال على العمل وبالقبول بالاصلاحات ودعمها وبين ان شروط النجاح الاقتصادي لتونس تكمن في توفر الامن ووجود رؤية واضحة وتحقيق نسبة نمو سنوية لا تقل عن 5 بالمائة علاوة على تطوير عمل الادارة بما يحد من التعقيدات الادارية التي تعيق الاستثمار وعدم معالجة مشاكل وعجز المؤسسات العمومية على حساب القدرة التنافسية للمؤسسة. واثار عدد من اصحاب المؤسسات خلال اللقاء عددا من الاشكاليات التي تتعلق بالخصوص بالخدمات الادارية وبالتمويل وبضعف البنية الاساسية ببعض المناطق وبارتفاع اسعار المحروقات الذي ستنجر عنه الزيادة في اعباء المؤسسة.