نكران الذات مبدأهم، وحب الوطن سلاحهم والإنتصار لتونس هدفهم..انطلقوا بعزيمة وخطى ثابتة لا يهابون ثنايا جبل سمّامة سابع أعلى مرتفع في تونس والمصنّف منذ سنة 2015 منطقة عسكرية مغلقة، منتشرين بين ثناياه وتلاله ومنحدراته وأوديته لا يضعون غير الذود عن حرمة الوطن صوب أعينهم... «الشروق» رافقت عناصر الجيش الوطني وواكبت عملية عسكرية بجبل سمّامة تم خلالها تفجير مخبإ للعناصر الإرهابية ونجحت في القبض على إرهابي في مهمة عملياتية نفذها الفوج 11 مشاة ميكانيكية المنتصب بولاية القصرين. يكون الدخول الى الميدان عبر طريق جبلية تم تعبيدها مؤخّرا حتى يمكّن من سرعة تدخل التشكيلات العسكرية ويضمن الحماية للعناصر كما يؤمّن عملية الولوج الى عمق الجبل حيث تظهر العلامات المركزة في كل مكان والدّالة على توقّع الخطر وإتخاذ الإحتياطات اللازمة. بغطاء جوي محكم وبتنفيذ رمايات على الأهداف بالمروحيات والطائرات في مرحلة أولى، نجحت الوحدات العسكرية في تحطيم الهدف المتمثل في مخبإ للعناصر الإرهابية بإستعمال الذخيرة الحية، دخلت إثره الوحدات البرية وبالتنسيق مع الوحدات الأمنية تحت غطاء القوات الجوية حيث صارت عملية التنقل والإسناد المتبادل بين مختلف التشكيلات وإلقاء القبض على عنصر إرهابي. هذه العملية قال عنها العقيد عبد الغفار الصغير آمر الفوج 11 مشاة ميكانيكية أنها عينة من الأعمال الميدانية التي يكون فيها التعامل والتكامل بين الوحدات البرية، والوحدات الجوية، ووحدات الجيش والوحدات الأمنية. تواجد عدد من المواطنين في المنطقة العسكرية أو على سفوح الجبل هي من أهم الصعوبات التي تعترض عمل الجيش الوطني نظرا لتعرض حياتهم الى الخطر سواء من التهديدات الإرهابية أو من خطر الألغام التي لازالت تحصد أرواحا من المدنيين أو تسفر عن إصابات بليغة ينتج عنها بتر الساق، حسب آمر الفوج الذي دعا كافة المواطنين القاطنين بسفوح الجبال الى الإلتزام بالتعليمات والتوصيات الصادرة والواضحة والموثقة بالأمر الرئاسي الذي يحدّد المناطق العسكرية المغلقة التي لا يسمح بالدخول إليها الا بعد مراجعة المؤسسة العسكرية.