يقدّم اليوم السبت فاضل الجعايبي في مدينة تطاوين مسرحيتيه الخوف والعنف في اطار ايٌام المسرح الوطني بتطاوين التي ينظمها المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية تونس (الشروق) بعد عام واحد نجح علي اليحياوي في خلق حركيّة ثقافية ومسرحية في ولاية تطاوين من خلال المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية إذ نجح في إنتاج مسرحية سوق سوداء بالتعاون مع المسرح الوطني وفي اَبْرَام اتفاقية تعاون مع فرقة سويسرية وفي تنظيم انشطة فكرية في غياب الميزانية. «الشروق» التقت علي اليحياوي في هذا الحوار لماذا اخترتم المسرح الوطني لانتاج مشترك ؟ المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بتطاوين مؤسسة حديثة مازالت في بدايتها وليست لها امكانيات لانتاج عمل مسرحي بامكانياتها الخاصة فكان لابد من البحث عن شريك فكان المسرح الوطني اذ رحب المدير العام للمسرح الوطني فاضل الجعايبي بمشروع التعاون فكانت مسرحية سوق سوداء التي انتجناها بالاشتراك وكذلك استقبال المسرح الوطني في مدينة تطاوين وهي مناسبة لجمهور تطاوين لاكتشاف آخر اعمال فاضل الجعايبي وجليلة بكٌار بعد غياب طويل لهما عن المدينة. ما هو تقييمك للتجربة مع المسرح الوطني ؟ الى حد الآن اعتبر ان تجربة التعاون كانت ممتازة فعادة في الانتاج المشترك تحدٌث مشاكل لكن نحن الى حد الآن نجحنا في ارساء نموذج للتعاون فالمسرح الوطني يريد ان يكون حاضرا في الجهات وهذا من صميم دوره ونحن نريد ان تتوفٌر لنا الامكانيات المالية والتقنية لمواجهة كلفة الانتاج اضافة الى رمزية المسرح الوطني كمؤسسة عمومية لها تاريخها واشعاعها. لماذا لم يؤسس مركز تطاوين مهرجانا للمسرح ؟ اولا هناك مهرجان للمسرح في تطاوين باسم الفقيد عمر خلفة وهو مهرجان له تاريخه وتقاليده سابق للمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية ثانيا في برنامج المركز مهرجان لمسرح الطفل قد يكون في شهر ديسمبر واخترنا مسرح الطفل لان الاطفال والناشئة يفتقدون لمهرجان ذو قيمة في المنطقة يهتم بمسرح موجٌه اليهم. بعد قفصة ومدنين تخوض تجربتك الثالثة في المسرح الجهوي كيف تقيٌم هذه التجربة ؟ هي في الحقيقة التجربة الرابعة اذ كانت تجربتي الاولى في قبلي في مستوى المسرح المدرسي وهي تجربة اعتز بها ثم كانت تجربة قفصة فمدنين واخيرا تطاوين التي نالني فيها شرف ادارة مرحلة تأسيس المركز الذي سيراكم تجربته مع اسماء جديدة. أعتقد أن العمل في الجهات له أهمية كبيرة في مستوى ثراء المحيط الثقافي والاجتماعي فما لاحظته ان أغلب المسرحيات تكرٌر نفسها والمسرحيون في الغالب يستنسخون تجارب بعضهم البعض والمراكز الجهوية لا بد ان تحتفظ على خصوصيتها لان المحلية هي طريق العالمية وهو ما سنحاول التركيز عليه في تطاوين.