الخرطوم (وكالات) تواصلت امس الاحتجاجات العارمة في العاصمة السودانية الخرطوم ،ودعا قادة الاحتجاج أنصارهم إلى البقاء في الشوارع، والمطالبة بالانتقال الفوري إلى حكم مدني في البلاد. وقد جاء ذلك بعد أيام من الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير، ووضعه رهن الإقامة الجبرية وتولي مجلس عسكري إدارة شؤون البلاد. وطالب تجمع المهنيين السودانيين المعارض أمس الاثنين بحل المجلس العسكري الحاكم الجديد واستبداله بمجلس مدني بممثلين عن الجيش، ودعا الى تشكيل حكومة انتقالية مدنية. وقال القيادي البارز في التجمع، محمد ناجي، خلال مؤتمر صحفي «نريد حل المجلس العسكري واستبداله بمجلس مدني يضم ممثلين عن الجيش». وطالب ناجي، بضرورة حل حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقاً، ومحاسبة كل رموزه. كما دعا التجمع إلى إقالة والنائب العام وهيكلة مؤسسات الدولة. وأكّد على مواصلة الاعتصام في محيط القيادة مستمر حتى تحقيق مطالب الشارع، ودعا الشعب الى الصبر. وكان التجمع قد قال امس إن ثمة محاولات لفض الاعتصام المتواصل في محيط قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم. ودعا في بيان له الناس إلى التوجه الى مقر الاعتصام والانضمام للمحتجين «لحماية ثورتكم»، حسب تعبير البيان.وشدد عضو المجلس العسكري الانتقالي، الفريق جلال الدين الطيب، على أن المجلس ملتزم بوعده بتسليم السلطة للشعب. وأكّد خلال لقائه بوزيرة الخارجية الإثيوبية، هيروت زمني، بالعاصمة الإثيوبية اديس أبابا على أن جهوداً تبذل لاختيار رئيس وزراء تمهيدا لتشكيل حكومة مدنية. ودعا الطيب، بحسب بيان صادر من القصر الرئاسي، الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي لدعم المجلس لتجاوز الصعوبات السياسية والاقتصادية والأمنية.