بَعد العُبور إلى المُربّع الذهبي لرابطة الأبطال الإفريقية، انطلق الترجي في الإعداد لإختبار جديد وذلك عندما يُواجه فريق الشعباني يوم غد نادي حمّام الأنف في إطار اللّقاء المُؤجل لحساب الجولة التَاسعة عَشرة من سِباق البطولة المحلية. هذه المُباراة سيحتضنها ملعب رادس بداية من الثّالثة بَعد الزّوال وسيديرها الحكم نعيم حسني. ومن المُقرّر نَقل لقاء الترجي و»الهمهاما» على القناة الوطنية الأولى. في التوقيت السيء «بين الشك واليقين». هذه الجملة المُتداولة في الحديقة «ب» بشأن جاهزية الثنائي محمّد علي اليعقوبي وأنيس البدري لخوض المُواجهة النارية أمام «مَازمبي» الكونغولي يوم 27 أفريل في نطاق ذهاب الدّور نصف النهائي لرابطة ابطال إفريقيا. وتؤكد المعلومات القادمة من مركب المرحوم حسّان بلخوجة أن الإطار الطبي للترجي سيبذل قُصارى جهده لتأهيل اليعقوبي والبدري ليكونا في الموعد بمناسبة الصِّدام المُنتظر أمام «مازمبي». وكان اليعقوبي والبدري قد تعرّضا إلى إصابتين على هَامش اللّقاء الأخير أمام قسنطينة وهو ما أجبر الشعباني على تَعويضهما ب»كُوم» و»لوكازا». ويُعتبر اليعقوبي والبدري من العناصر المُهمّة في حِسابات الشعباني لذلك فإنه يُمنّي النّفس بتعافيهما في آجال قياسية ليكونا ضِمن المجموعة المُراهن عليها للإطاحة بالكُونغوليين. وفي صُورة تعذّر على الفريق تأهيل اليعقوبي والبدري فإنّ المدرب سيجد حتما الحُلول البديلة خاصّة في ظلّ ثراء الزَاد البشري للترجي. انتقادات شَهد أداء «الجُوكار» الدولي أيمن بن محمّد تَراجعا مَلحوظا في الفترة الأخيرة. ويأمل أهل الدار أن تكون فترة الفراغ التي يَعيشها بن محمّد عَابرة خاصّة أن هذا العُنصر يُعتبر من الأرقام الصّعبة في التشكيلة الترجية. وقد تفطّن الإطار الفني بدوره إلى هذا الأمر دون التَصريح به حِماية للاعب الذي يملك مُؤهلات فنية وبدنية فوق الشك. ومن الواضح أن الإنتقادات التي تُوجّهها بعض الجِهات لبن محمّد في الفترة الراهنة مَرّدها إيقاظ اللاعب من «غَفوته» لا من باب القدح في امكاناته المُعترف بها في الداخل والخارج بدليل الإشادات التي تلقاها بن محمّد من الفرنسي «هارفي رينارد» على هامش المُواجهة الودية التي جمعت في وقت سابق بين تونس والمغرب. ومن المُؤكد أن التَراجع المُسجّل في مردودية بن محمّد سيفتح باب النِقاشات بحثا عن الأسباب الكَامنة وراء خُفوت بريق هذا اللاعب الذي تعوّد على العَطاء بغير حساب سواء ب»مَريول» الترجي أو بقميص المنتخب. والحقيقية أن القراءات كثيرة ويُمكن اختزالها في نُقطتين رئيستين وهما الإرهاق النَاجم عن النَسق «المَاراطوني» للمُباريات وفِقدان التركيز بفعل الغُموض الذي يُسيطر على مستقبل اللاعب في الحديقة «ب». ومن المعلوم أن بن محمّد يتصدّر قائمة العناصر التي تَنتهي عقودها في مُوفّى جوان القادم ومن الطبيعي أن ينشغل بهذا الأمر مع اقتراب نهاية السنة الرياضية.