الجزائر (وكالات) قال قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح إن الوضع السائد في هذه المرحلة الانتقالية خاص ومعقد. وأضاف صالح في كلمة له حول الوضع السياسي في الجزائر أن كافة الآفاق الممكنة تبقى مفتوحة لإيجاد حل للأزمة.وجاء كلام صالح بعد أن عمّت تظاهرات حاشدة العاصمة الجزائرية امس الثلاثاء.وتابع صالح أن الوقت يداهم البلاد، وأن الوضع لا يحتمل التأجيل. وأكد على ضرورة انتهاج أسلوب الحكمة والصبر. صالح أشار إلى أن الجيش ملتزم بمواكبة مؤسسات الدولة خلال المرحلة الانتقالية.كما نوّه إلى أنهم بانتظار القضاء كي يفتح ملفات الفساد. وفجر صالح مفاجأة حين قال إن رئيس الاستخبارات السابق تآمر على مطالب الشعب. كما هدد صالح الجنرال توفيق رئيس الاستخبارات السابق بإجراءات صارمة بحقه مؤكداً أن الجيش لا يتخذ أي قرارات لا تخدم الشعب. ومن جهة أخرى, أكد الفريق قايد صالح أن قرار الجيش الوطني الشعبي بخصوص حماية الشعب «قرار لا رجعة فيه ولن يحيد عنه ابدا ومهما كانت الظروف والأحوال», مضيفا أنه «انطلاقا من متانة الثقة التي تربط الشعب بجيشه, أسدينا تعليمات واضحة لا لبس فيها لحماية المواطنين, لاسيما أثناء المسيرات, لكن بالمقابل ننتظر من شعبنا أن يتفادى اللجوء إلى العنف وأن يحافظ على الممتلكات العمومية والخاصة ويتجنب عرقلة مصالح المواطنين».