بادرت الشاعرة ماجدة الظاهري بتنظيم امسية شعرية في الهواء الطلق في ساحة معرض الكرم احتجاجا على تغييب الشعر والشعراء في معرض الكتاب . تونس (الشروق) تكتب الشاعرة ماجدة الظاهري قصيدة النثر بعيدا عن الاضواء التونسية قريبا من الاضواء العربية من العراق الى المغرب الى مصر .كيف ترى المشهد الشعري في تونس اليوم ؟ ومواضيع اخرى تحدثت عنها في هذا الحوار لماذا قمت بمبادرة تنظيم امسية شعرية مفتوحة في بهو قصر المعارض؟ ما هي تحفظاتك على ادارة معرض الكتاب؟ مبادرة الامسية الشعرية خطرت ببالي وانا اغادر معرض الكتاب الذي احسست بان بهجة الشعر تنقصه رغم وجود حفلات توقيع لشعراء وقلت لم لا نقيم امسية شعرية قرب النافورة في بهو المعرض ونتبادل الكتب ويصير «كتابي كتابك وكتابك كتابي». كتبت فكرتي على صفحتي ونالت اعجاب المتابعين في تونس وخارج تونس حتى ان هناك اصدقاء من خارج تونس استغربوا عدم وجود امسيات شعرية في معرض الكتاب. وقد اعلمتني صديقتي سعاد الحجري من نادي كارمن للشعر الفرنكوفوني والشعر العالمي ان الشاعرة تونس ثابت خالجتها نفس الفكرة فحدّدنا الموعد والتقينا قرب النافورة وقرأنا الشعر وتبادلنا الكتب. بالنسبة الى ادارة معرض الكتاب تحفظي الوحيد هو الغاء الامسيات الشعرية في الدورتين الاخيرتين وعدم تخصيص ندوات خاصة بالشعر والاحتفاء بشعراء كبار من انحاء العالم. أغلب كتبك طبعتها في الشرق لماذا؟ الديوان الاول»ترانيم الماء» صدر في تونس وعن دار البراق للنشر والتوزيع وفق عقد بيني وبين الناشر الا انني اصبت بخيبة امل فالديوان لا وجود له في ايّة مكتبة خاصة، فقط اقتنت وزارة الثقافة من الناشر 200 نسخة، فقررت ان انشر ديواني الثاني «ما تيسر من صورتها» في دار ميزوبوتاميا بالعراق لصاحبها مازن لطيف وامضينا العقد وكان صادقا معي وارسل لي نسخا عن طريق البريد على ان يرسل البقية في موعد لاحق الا انّ الكتب حجزت في الجمارك وطلب مني ان ادفع مبلغا كبيرا لاخراجها وحاولت مع وزارة الثقافة وقابلت السيد الوزير ولم نجد حلا وبقيت الكتب محجوزة ولا اعرف مصيرها... الكتاب الثالث هو انطولوجيا لقصيدة النثر اشتغلت عليه لتقديمه في مؤتمر قصيدة النثر بمصر وقد قدمه الكاتب عبد المجيد يوسف وصدر عن الهيئة المصرية للكتاب بعنوان» قصائد تضيء الطريق من تونس الى القاهرة» وفي لقاء مع السيد الوزير عرضت عليه الامر وقلت له خذوا الانطولوجيا مجانا كهدية مني لكنه طلب مني ان اتقدم الى الوزارة بطلب لشراء نسخ من ديواني ونسخ اخرى من الانطولوجيا لكنّ شيئا من ذلك لم يحدث حتى الآن. وديواني الثالث جاهز ولكني لم اعرضه بعد على ناشر. كيف ترين المشهد الشعري اليوم في تونس؟ المشهد الشعري يزخر بطاقات متعددة في انماط الشعر المختلفة وبيت الشعر التونسي يسعى الى التعريف بتجارب الشعراء وكذلك نادي الشعر باتحاد الكتاب وعدة جمعيات وصالونات ثقافية ولا يمكن ان ننسى دور الاذاعة الثقافية ودورها للتعريف بالشعراء وبتجاربهم لكن هذا المشهد يفتقد الى حركة نقدية تساهم في تطويره. كثيرون يتحدثون عن شعراء الفايسبوك هل تعتقدين ان الفيس بوك ساهم في الترويج لتجارب ضعيفة؟ ال«فايس بوك» منح مساحة شاسعة للكتابة في كل المجالات ومنها الشعر وفعلا ساهم في ابراز تجارب ضعيفة ولكن الذنب ليس ذنب الفيس بوك وانّما ذنب الذين يهللون للرداءة رغم انّنا نقرا في الفيس بوك لكتاب رائعين نحترمهم ونتعلم منهم. حضورك في الملتقيات الادبية قليل... لماذا؟ هل هو اختيار منك؟ الملتقيات عديدة ومتعددة في تونس وانا من الذين لا يطلبون من منظمي الملتقيات دعوتهم لكنني حين تصلني دعوة في العادة البيها. وقد شاركت ايضا في عدد من الملتقيات خارج تونس، كمهرجان ورزازات الدولي للموسيقى والشعر وملتقى ادب العيون بمدينة العيون وملتقى الشعر بمدينة فاس في المغرب ومعرض الكتاب بطرابلس لبنان في دورته الاخيرة كما شاركت في دورتين لملتقى النص الجديد وكذلك مؤتمر قصيدة النثر في القاهرة والذي تم فيه تكريم تونس. عدد من الشاعرات والشعراء اتجهوا لكتابة الرواية هل لديك انت ايضا مشروع في هذا النوع الادبي؟ الشاعر قادر على كتابة الرواية وعدة شعراء نجحوا في ذلك وتميزوا فيه. وقد تدفع الضرورات الشعراء احيانا الى تجربة الكتابة في نوع ادبي آخر غير الشعر من بينها الرغبة في الانتشار والتنوع. بالنسبة لي الآن فانا انتصر اكثر للشعر ساعية الى تطوير تجربتي فيه. وهذا لا يمنعني من خوض غمار التجربة وفعلا شرعت في كتابة رواية من فترة. ماجدة الظاهري في سطور أستاذة مدارس فوق الرتبة مساعدة بيداغوجية في التعليم الابتدائي. نائبة رئيسة جمعية أحباء المكتبة والكتاب بمدينة زغوان. عضو اتحاد الكتاب التونسيين ساهمت في عدة فعاليات ثقافية داخل تونس وخارجها. أصدرت في نهاية 2010 ديوان «ترانيم الماء». أصدرت في 2015 ديوان «ما تيسر من صورتها» وكذلك عدة دواوين مشتركة في تونس وخارجها، منها ربيع الأقحوان العربي(مصر) و«مراتيج باب البحر» (تونس).