بروتين البرولين Proline هو بروتين مكوّن للنسيج الضام المحيط بالخلايا. يمكن لجسمنا أن ينتج هذا البروتين لكن في حالة الإصابة بمرض السرطان يتناقص وتتخلّص الكلى من كميّات عالية منه وهذا ناتج عن تقطع الغشاء المحيط بالخلايا. في هذه الحال يحتاج الجسم إلى كميّات إضافيّة من هذه البروتين ليعوّض تلك الخسارة. يعتمد الدكتور ماتياس راث في علاجه الطبيعي للسرطان إلى اللّيزين والبرولين والفيتامين ج لدعم النسيج المحيط بالخلايا السرطانيّة وكي لا تتوسّع وتنتقل. الكوانزيم ك10 Coenzyme Q10 ينتج جسمنا كميّات من كوانزيم Q10 ويتحصّل عليها أيضا من بعض الأغذية كالجوز والصويا والسردين والماكرو وفستق العبيد (الكاكوية). تساهم هذه المادّة في كلّ العمليّات المنتجة للطاقة وفي إنتاج مادة (ATP) التي تخزّنها. الفيتامين ب6 والحامض الفوليكي: هي مواد ضرورية لضمان مناعة جيّدة للجسم وإنتاج خلايا الدم. مادّة الميلاتونين Mélatonine استعمل الميلاتونين للحفاظ على نسق نوم عادّي ولكن العلماء والمختصين قد اكتشفوا دوره في الوقاية من سرطان الثدي وعلاجه. أكّدت مؤسسة Life Extension Foundation أنّ تناول الميلاتونين ضروري للنسوة المصابات بسرطان الثدي (هذه المادّة متوفرة في شكل حبوب تباع في الصيدليات). نباتات وأملاح لمقاومة السرطان لا يخفى على أحد أنّه في نفس الوقت الذي تواجه فيه شركات الصيدلة العالميّة والمخابر الكبرى كلّ بحث يتعلّق بالمواد الطبيعيّة نراها تسعى جاهدة لتسجيل بعض النباتات الطبيّة خصوصا منها الأفريقيّة كبراءة اختراع لتحوّلها إلى مادّة مصنّعة تباع في الأسواق بأسعار عالية. من المعلوم أنّ العلاج الكيميائي المتعارف قد اعتمد بعض النباتات كنبات Pervenche وIf اللتان تستعملان اليوم في العلاج الكيميائي الكلاسيكي والمتعارف. لكن بفضل ضغط المواطنين والعلماء الشرفاء وبالنظر إلى الخيبات التي يعرفها العلاج المتعارف لم تنقطع البحوث حول هذه المواد بل لقد التحقت بهذه المسيرة مستشفيات ومراكز بحث ومخابر عديدة. سنتعرّض بإيجاز إلى النباتات والأملاح الهامّة والتي تبيّنت منافعها في علاج السّرطان علما بأنّ الدّراسات لازالت متواصلة وكلّ يوم نسمع عن اكتشاف جديد في هذا الميدان. الكركم: البهارة الأولى المضادة للسرطان: قد يتعجّب البعض لذلك وقد يهزأ البعض الآخر لكن الحقائق العلميّة تؤكّد دور هذا البهار. منذ سنين حضي الكركم بعناية فائقة وقد أجريت حوله آلاف البحوث لما له من منافع جمّة. منذ القدم استعمل الآسيويون الكركم كدواء لعلاج الالتهابات. بما إنّ الالتهاب هو أحد العناصر الأساسيّة في بروز الورم فالكركم يحتلّ مكانة هامّة في مقاومته. لقد بيّنت البحوث العلميّة والمختصّة أنّ الكركم يؤثّر في طريقة تعبير وتصرّف أكثر من 700 جين في نواة الخلية Gènes. كما بيّنت أنّه صالح لمقاومة سرطان المخ لدى الفئران. في سنة 2008 نشرت المجلّة الأمريكيّة: «البحوث الخاصّة بالوقاية من مرض السّرطان» (CPR) نتائج دراساتها وبيّنت أنّ الكركم يعيق حركة الخلايا السرطانيّة وتوسّعها وانتقالها وقد تدعّمت هذه البحوث بأخرى صدرت في سنة 2009 نشرتها المجلّة العلميّة Molecular Pharmacology بيّنت فيها أنّ الكركم يعطّل نهو خلايا سرطان البنكرياس والرّئة. ينصح بعض المختصين بتناول 7غرامات من مستخلص الكركم ثلاث مرّات في اليوم ويمكن استعماله مغلّى في الماء أو في شكل حبوب تباع في الصيدليات.