الفيتامين د: عديدة هي الدّراسات العلميّة التي اعتنت بكميّة فيتامين د في الجسم والعلاقة بين نقصها وبروز مرض السّرطان وأمراض أخرى كأمراض القلب والشرايين وأمراض المناعة المضادة (Maladies auto-immunes). في الولاياتالمتحدة الأمريكيّة أقرّت الدراسات الوبائيّة أنّ 50 مليون شابا يعانون من نقص فادح في الفيتامين د ممّا يعرّضهم إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدّم والسكري بينما يعرّضهم في سن الكهولة إلى الإصابة بمرض سرطان البرستاتة والقولون والبنكرياس والثدي وسرطان الدّم. منذ سنة 1980 بينت البحوث العلمية في الولاياتالمتحدة الأمريكيّة علاقة ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان القولون بانخفاض مادّة الفيتامين د والحال أنّ هذه الإصابة تتراجع في المناطق التي تتوفر فيها أشعّة الشمس وذلك في المناطق الجنوبيّة والغربيّة من الولاياتالمتحدة الأمريكيّة بل لقد ربط هؤلاء الباحثين الإصابة بنزلة البرد Grippe في الشتاء بتناقص أشعّة الشمس وبالتالي تراجع كميّة الفيتامين د في الدّم. زد على ذلك فإنّ الفيتامين د يحول دون معاودة الإصابة ب"التصلّب المتعدّد" Sclérose en plaque. منذ سنة 2010 أشار الدكتور David Servan Schreiber إلى دور الفيتامين د في الوقاية من أمراض السّرطان إضافة إلى أهميّته في الوقاية من التعفّنات ومن أمراض القلب والشرايين. في السّابق كانت المؤسسات الرّسميّة المعتنية بالصحّة تنصح بتناول 200 وحدة دوليّة من الفيتامين د ولكن تبيّن أخيرا أنّ هذه الكميّة ضئيلة جدّا ولا توفي بحاجيات الجسم التي تقدّر بما بين 4 آلاف إلى 8 آلاف وحدة في اليوم أي ما يقابله 40 إلى 60 نانوغرام في الميليلتر الواحد من الدّم. 10 في المائة فقط من سكّان الولاياتالمتحدة الأمريكيّة يحتوي دمهم على الكميّة الضرورية وهم أساسا المواطنون الذين يعملون خارج الإدارات والمؤسسات أي المعرّضون لأشعّة الشمس. إذن يبدو أنّ الكميّة الضرورية من هذا الفيتامين تفوق 20 إلى 40 مرّة الكميّة المنصوح بها. لقد بيّنت عديد الدّراسات العلميّة العلاقة بين نقص الفيتامين د وظهور سرطان الثدي والقولون والبرستاتة. تقدّر حاجيات الرّضيع الذي يتناول حليب أمّه (والذي لا يتعرّض لأشعّة الشمس) من فيتامين د ب800 وحدة في اليوم. لا بدّ من توفير كميّات هامّة من هذا الفيتامين للبدينين ومرضى السكري والمتقدمين في السنّ والمرضى المصابين بالسرطان والأيدز. بطبيعة الحال لا بدّ من ملاءمة كلّ ذلك مع كميّة الكالسيوم في الدّم. بروتين اللّيزين: Lysine ثلث بروتين الجسم تتكوّن من مادة الكولاجين (Collagène) الذي يمثّل العنصر الرّئيسي للنسيج الضام (Tissu Conjonctif) الذي يقوم بدور إنتاج الأوعية الدموية والعظام والغضروف (cartilage) والجلد وهو يحمي الخلايا من التفتت ويملأ الفراغات بين الخلايا والأعضاء. يتكوّن الكولاجين أساسا من اللّيزين. من بين الأدوار الهامّة لمادة اللّيزين هو التصاقه بالأنزيم MPPS الذي تفرزه الخلايا السرطانيّة لتفتيت النسيج. هكذا يقوم هذا البروتين بتعطيل نشاطه وحماية النسيج وبالتالي تعطيل انتشار السرطان محليّا أو إلى موقع آخر. من المعلوم أن جسم الإنسان لا ينتج "اللّيزين" ولكنّه يتحصّل عليه من الغذاء. يمكن للمكمّلات الغذائيّة الحاوية لبروتين اللّيزين أن تساهم في مقاومة مرض السّرطان (انظر الصورة).