تعرضت العاصمة الليبية طرابلس إلى ضربة جوية في وقت متأخر يوم السبت بينما واصلت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر حملة مستمرة منذ ثلاثة أسابيع لانتزاع السيطرة على طرابلس وأكدت أيضاً أنها أرسلت لأول مرة سفينة حربية لميناء نفطي. ودأبت قوات الجيش الوطني الليبي المتحالفة مع حكومة موازية في شرق البلاد على شن هجمات جوية منذ بدء الهجوم لانتزاع السيطرة على طرابلس الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً. وأدى الهجوم إلى تفاقم حالة الفوضى التي تشهدها ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011، ويهدد بتعطيل إمدادات النفط وزيادة الهجرة عبر البحر المتوسط إلى أوروبا وتخريب خطط الأممالمتحدة لإجراء انتخابات لإنهاء التناحر بين حكومتين متنافستين في الشرق والغرب. وقامت قوات طرابلس بدفع الجيش الوطني الليبي إلى الخلف في بعض الضواحي الجنوبية في الأيام الأخيرة. وقال شهود إنهم سمعوا صوت يشتبه بأنه لطائرة مسيرة لمدة ساعة ونصف تقريباً أعقبه ثمانية انفجارات على الأقل. وأمكن سماع نيران مضادة للطائرات. ولم يتسن التحقق مما إذا كانت طائرة أو طائرة مسيرة تنفذ الضربات رغم أن السكان تحدثوا عن سماع صوت طنين يشبه صوت الطائرات المسيرة. وفي ضربات جوية سابقة، قال أنصار حكومة طرابلس إن طائرة مسيرة إماراتية نفذتها. وساعدت الإمارات ومصر حفتر في الماضي بضربات جوية عندما كان يسيطر تدريجياً على الشرق. وذكرت تقارير سابقة للأمم المتحدة أن البلدين زودا الجيش الوطني الليبي في السنوات الماضية بالمعدات العسكرية مثل الطائرات الهليكوبتر وحتى في بناء قاعدة جوية، مما ساعد حفتر على الاضطلاع بدور رئيسي في ليبيا.