هي واحدة من الوجوه التمثيلية التي سطع نجمها في تسعينيات القرن الماضي، من خلال حضور لافت في العديد من الانتاجات الدرامية على الوطنية الأولى على غرار «عودة المنيار» و«وردة وكتاب»و«حكايات العروي» ... وذلك قبل ان تختار الاستقرار بروما طيلة سبع سنوات لأسباب عائلية هي الممثلة ناهد نورالدين، التي هزها شوق كبير الى ارض الوطن والى حضن العائلة الدافئ والتمثيل والعمل التلفزيوني الذي صنع مجدها الفني ... عادت ناهد نور الدين أكثر إصرارا على تدارك ما فاتها.. تحدوها عزيمة لا تلين لاستئناف نشاطها الفني على ارض المولد والنشأة والاهل. لم يطل انتظار ناهد نورالدين طويلا، فكان «مسرح العائلة» البوابة التي احتضنتها لتنطلق في التأثيث من جديد لمسيرة متمردة على الخمول ومنتصرة للطموح. حطت ناهد نورالدين الرحال في رحاب «مسرح العائلة» رهان التلفزة التونسية الأكبر في رمضان، الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى بضعة أيام ... هي مغامرة إبداعية متفردة على اعتبار ان ما يقدم هو «المسرح المتلفز». تقول ناهد نورالدين: «احيي بحرارة المخرج والممثل أنور العياشي، الذي كان وفيا لكل من عمل معه سابقا في الكثير من الانتاجات والاعمال الدرامية، فقد سبق ان عملت معه في «حكايات العروي، وهو من اشد المؤمنين بي ممثلة قادرة على الامتاع والاقناع في كل دور اجسده ...ولما علم عودتي النهائية الى ارض الوطن بعد 7 سنوات من الغربة، وجه لي الدعوة للمشاركة في تجربة «مسرح العائلة» ...حدثني بإطناب عن هذه التجربة الفريدة التي تعد رهان الوطنية الأولى الأكبر لسهرات رمضان الكريم ...ليمنحني دورين في عملين «دار الطليانة» و«عم شقلالة». وتضيف ناهد نورالدين: «إني سعيدة بتجديد العهد مع الوطنية الأولى التي احتضنت تجربتي منذ خطواتي الأولى في عالم التمثيل والإنتاج التلفزيوني ... لقد سبق ان قدمت مع رشيد الفازع منوعة « شمس الأصيل»... لذا تراني اليوم في قمة السعادة وانا اعود بكل شوق وحب الى الحضن الذي نشأت فيه وكان شاهدا على خطواتي الفنية الأولى ... ويزاد فخري عندما أكون من المساهمات في ترسيخ تجربة « المسرح المتلفز» مع مجموعة من نجوم التمثيل في تونس. والذي افخر بالعمل معهم. « المايسترو» في تجربة جديدة وجوابا عن سؤال حول ما إذا كان حضورها في رمضان سيقتصر على «مسرح العائلة» ... اجابت ناهد نورالدين: «ليس الامر كذلك، لي مشاركة هامة في مسلسل «المايسترو» للأسعد الوسلاتي، حيث أجسد دور «مديرة إصلاحية» ...واعتبره دورا جديدا واضافة في مسيرتي على اعتبار خروجي من دائرة النمطية في الأدوار. وعن رأيها في المشهد التلفزيوني اليوم، قالت ناهد نورالدين ...لقد تغير المشهد التلفزيوني اليوم نحو الأسوأ في بعض القنوات التلفزيونية، التي أصبحت تبحث على الإثارة الرخيصة ... واعتقد والكلام لناهد نورالدين انه لا حل الا بتكثيف الإنتاج الوطني والانفتاح على التجارب الشبابية الجادة. واعترفت ناهد نورالدين ان الجمال ضروري بالنسبة للفنانة وهو ليس في التمثيل فقط بل حتى في الحياة، لكن هذا الجمال لا يعني شيئا بالنسبة للممثل إذا افتقد صاحبه الى الحرفية. «الفوازير»...تجربة لم تكتمل. وكشفت ناهد نورالدين، ان تجربة «الفوازير» التي توفرت لها منذ سنوات، لم تكتمل على اعتبار انها لم تتجاوب معها بالكيفية المطلوبة، بمعنى انه ينتابها نوع من الحسرة لضياع هذه الفرصة.