أستاذة التعليم الابتدائي في اختصاص العلوم... هي اميرة بن علي التي اقتحمت تجربة التمثيل التلفزيوني بكل حب وتلقائية وايمان بما تتوفر عليه من إمكانيات إبداعية بكل هدوء تكتب اميرة بن علي مسيرتها الإبداعية المفعمة بالحب والتفاؤل والطموح ... وهي اليوم ضمن فريق " مسرح العائلة" الرهان الأكبر للوطنية الأولى لرمضان الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أيام قليلة. * كيف كانت البداية مع التمثيل؟ -كانت البداية مع التنشيط وتقديم البرامج على قناة حنبعل، وقد جمعتني الصدفة مع المخرج عبد القادر الجربي، الذي اكتشف في اميرة الممثلة، ليمنحني البطولة في مسلسل "مال وامال" من خلال شخصية "راضية" * إنها صدفة رائقة؟ - نعم... وانا مدينة باقتحامي مجال التمثيل التلفزيوني للمخرج عبد القادر الجربى الذي امن بموهبتي، لأجد نفسي الى جانب قامات كبيرة في التمثيل على غرار المرحومين جميل الجودي ولطفي الدزيري، وكذلك الممثلة القديرة دليلة المفتاحي... وغيرهم من اساطين التمثيل التلفزيوني في تونس * وكسبت رهان الانسجام معهم في المسلسل؟ -اعترف في البداية، ان حالة من الخوف قد انتابتني في اول تجربة في التمثيل التلفزيوني وسط هذه المجموعة من القامات الإبداعية الكبيرة، لكن سرعان ما تجاوزت مرحلة الخوف والانصهار الكلي داخل المجموعة، وقد وجدت التشجيع والاحاطة من كل الفنانين الذين لم يبخلوا علي بالنصح والتوجيه والتشجيع وهو ما ساعدني على النجاح اعتبر مسلسل "مال وامال" نقطة الخطوة الأولى على درب نحت مسيرة متفردة في التمثيل التلفزيوني. * وتتالت بعد ذلك المشاركات في المسلسلات التلفزيونية؟ -فعلا، فقد كانت لي مشاركة في مسلسل "من أيام مليحة" وفي سلسلة " نسيبتي العزيزة " وسلسلة " شوفلي حل" الى جانب المشاركة في العديد من المسلسلات الاذاعية * والان اين ترسو محطتك الإبداعية؟ - انتمى حاليا الى فريق " التشكيلة" على قناة الزيتونة، ك «كرونيكور" ... فانا اعشق العمل التلفزيوني بدرجة كبيرة رغم انه ليس مهنتي الأساسية * كيف ذلك؟ - عملي الرسمي هو أستاذة في التعليم الابتدائي في اختصاص العلوم.. ومع الأطفال أعيش متعة تدريس وتعليم هذا الاختصاص، لكن ذلك لا يحد من طموحي في كسب رهان التنشيط التلفزيوني يوما ما. * هذا يعني أن لك مأخذا على ما يقدم اليوم على القنوات التلفزيونية التونسية؟ -فعلا، فهناك بعض القنوات الخاصة شوهت المفهوم الصحيح للمنوعة التلفزيونية بما تقدمه من مواد هي عنوان للسطحية والتفاهة والرداءة وتصفية الحسابات الضيقة * أميرة اليوم ضمن فريق " مسرح العائلة" الإنتاج الخاص برمضان على الوطنية الأولى.. هل ان للصدفة دورا في ذلك أيضا؟ -مثلما سبقت الإشارة الى ذلك، فقد سبق ان شاركت في عديد المسلسلات الاذاعية، وقد امن الفنان والمخرج أنور العياشي بإمكانياتي، فعرض علي في مرحلة أولى المشاركة في مسرحية " الوصية". فكسبت الرهان وهو ما جعله يمنحني ثقته للمشاركة في 4 مسرحيات ضمن " مسرح العائلة". * هي المرة الأولى التي تصعدين فيها على الركح المسرحي؟ -هي تجربة ممتعة ومغامرة شيقة. لقد انتابني نوع من الرهبة وانا على الركح لأول مرة غير انني سرعان ما تماسكت نفسي وانصهرت كليا في دوري.. كنت سعيدة بالإحساس الذي غمرني وانا على الركح.. لقد جربت التمثيل التلفزيوني لكن التمثيل المسرحي له نكهة استثنائية تتطلب الحضور الذهني والركحي والذكاء وحفظ الدور * كيف تنظرين الى تجربة "مسرح العائلة"؟ - تجربة إبداعية تنفرد بها التلفزة الوطنية ...تجربة متميزة على اعتبار انها تجمع بين التمثيل التلفزي والمسرحي لرؤية فنية متطورة فهي ليست "سيتكوما" تلفزيا صرفا وهي ليست مسرحية يتم تصويرها، هي عمل ابداعي مزيج بين الاثنين، وكم نحن في حاجة اكيدة اليوم الى ما يعرف ب «المسرح المتلفز" * هل هناك هامش من الحرية في كل دور تجسدينه؟ -نعم ويتم ذلك بالاتفاق مع المخرج، شرط ان يمثل ذلك إضافة واثراء للدور وللعمل ككل * متفائلة بتجربة "مسرح العائلة"؟ - ولا يمكن لي الا ان أكون كذلك ... هي تجربة إبداعية ممتعة ومتميزة، وانا سعيدة بكوني شاركت فيها... ويقيني انها ستسعد المشاهد التونسي. * هل غازلتك السينما؟ -التمثيل السينمائي حلمي المؤجل... * وأي طموح لك اليوم؟ -اقتحام مجال التنشيط التلفزيوني من الباب الكبير ...اطمح الى اعداد وتنشيط منوعة تلفزيونية ضخمة كل أسبوع.. منوعة فيه كل فنون الثقافة الجادة والاغنية الطربية والمعلومة التي تثري ثقافة المتلقي ... مع الانفتاح على التجارب الشبابية المتميزة في الابتكار والتأسيس لثقافة المستقبل التي تنتصر للحياة والحب والامل والتفاؤل.