أيام قليلة بعد حل المجلس البلدي بباردو، قدّم اغلب أعضاء المجلس البلدي بسكرة استقالتهم بسبب ما اعتبروه «تفرّد الرئيسة بالرأي « وهو نفس السبب الذي دفع أعضاء المجلس البلدي بباردو لتقديم استقالتهم. تونس «الشروق» قدّم 20 عضوا من المجلس البلدي بسكرة إستقالة جماعية بسبب ما اعتبروه عدم قدرة رئيسة البلدية فيروز بن جمعة (تنتمي لحركة النهضة) على التسيير وتوفير الانسجام داخل المجلس و «تفردها بالرأي « وتم تقديم الاستقالة التي ستتسبب في حل المجلس البلدي وإعادة الانتخابات في بلدية سكرة ،بعد صراعات كبرى شهدتها هذه البلدية. رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية ومتابعة التصرف ورئيس الدائرة البلدية ببرج الوزير المعفى ياسين سلامة ،أكّد في تصريح اعلامي أن سبب الاستقالة يعود الى الخلافات مع رئيسة البلدية حول اساليب التصرف بالمرفق البلدي وانعدام الحوار بينها وبين بقية اعضاء المجلس، مشيرا الى ان المجلس البلدي يعد منحلا بعد مرور 15 يوما من تاريخ تقديم الاستقالة الجماعية ليفسح المجال اثر ذلك الى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لتحديد موعد اعادة اجراء الانتخابات الجزئية بالدائرة البلدية بسكرة وموعد تقديم الترشحات. الاستبداد بالرأي ياسين سلامية أشار أيضا الى ان «اعضاء المجلس البلدي بسكرة قدموا العديد من التنازلات في سبيل مواصلة العمل في كنف التشاركية في اخذ القرار لكن رئيسة البلدية ابت الا الاستبداد بالراي في كل ما يتعلق بالتصرف والاداري والمالي وحتى في تحديد الجلسات والتدخل في اعمال اللجان مما احدث مناخا من التشنج صلب المجلس البلدي وتسبب في تعطل العديد من المشاريع والبرامج التي كان يمكن ان تستفيد منها منطقة سكرة ومتساكنيها»، وفق تعبيره. هذه الاستقالة تعتبر نتيجة سلسلة من الصراعات انطلقت منذ أشهر بعد أن اعفت فيروز بن جمعة كل من رئيس الدائرة البلدية ببرج الوزير ورئيس الدائرة البلدية المنتزه من مهامهما، وهو ما تسبّب في موجة صراعات داخل المجلس البلدي عطّل سيره وتسبب في الاستقالات. بلدية باردو استقالة أغلب أعضاء المجلس البلدي ،ليست سابقة في تونس خاصة وان اغلب أعضاء المجلس البلدي بباردو قدموا مؤخرا استقالتهم بشكل جماعي مما تسبب في حل المجلس البلدي والاطاحة برئيسته زينب بن حسين المنتمية لحركة النهضة. والي تونس الشادلي بوعلاق اصدر مؤخرا قرار حل المجلس البلدي لمنطقة «باردو»، بعد أن قدّم 18 عضوا مُنتخبا إستقالتهم منه، وأعلن الوالي قراره إستنادا الى مراسلة تلقاها يوم 18 افريل من الأعضاء المستقيلين ،مؤكدا انه سيقوم بإعلام الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئة العليا للجماعات المحلية بحلّ المجلس البلدي بباردو. استحالة العمل الأعضاء المستقيلون اكدوا ان أسباب استقالتهم تعود لتفرد رئيس المجلس البلدي بالراي ،متهمين إياها بالفساد وشدّد الأعضاء المستقيلون على «استحالة العمل مع رئيسة البلدية في ظروف طبيعية وما يشوب تصرفاتها من شبهات فساد وسوء تصرف يضرّ بالمصلحة العامة»، حسب ما ورد في نص استقالتهم. الأعضاء المستقيلون أكدوا في نص استقالتهم على أن ما تقوم به زينب بن حسين ،يضعهم في موقف مساءلة أمام السلط المركزية والمجتمع المدني. ما يثير الانتباه ان استقالة أغلب أعضاء المجلس البلدي في باردو هو ذاته سبب استقالة أغلب أعضاء المجلس البلدي بسكرة، وهو «تفرد الرئيسة بالراي»، هذا إضافة الى ان رئيسة المجلس البلدي بسكرة فيروز بن جمعة ورئيسة المجلس البلدي بباردو زينب بن حسين ينتميان الى حركة النهضة، وهو ما يحيي السؤال حول قدرة «نساء النهضة» على إدارة المجالس البلدية. استقالة الأغلبية شهد المجلس البلدي بباردو استقالة 16 عضوا من جملة 30 عضوا ، اما المجلس البلدي بسكرة فقد استقال منه 20 عضوا من جملة 36 عضوا يشكلون المجلس البلدي .