تونس - الشروق اختتم أول أمس الجمعة المعرض السنوي للرابطة التونسية للفنون التشكيلية في قصر خير الدين في المدينة العتيقة الذي تواصل منذ يوم 12 أفريل. ونجحت الرابطة التونسية للفنون التشكيلية في تنظيم معرض كبير فيه حوالي 180 عملا فنيا موزعا بين قصر خيرالدين والنادي الثقافي الطاهر الحداد. وشارك فيه عدد كبير من الفنانين التشكيليين من مختلف الأجيال والتجارب والرؤى الفنية نجد سمير التريكي وابراهيم العزابي وعبدالرزاق حمودة ونورالدين بن عمر ووصال بن سليمان ولطيفة علجان وعيسى قويرح ورجب زرمديني ومهى المي من طلبة المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس وغيرهم من الفنانين. ويلخص المعرض الى حد كبير تنوٌع التجارب التونسية. كما يجمع بين العصاميين وبين خريجي المعاهد العليا للفنون الجميلة في مراحل متعددة من تاريخ تونس . ثراء من التجريد الى المحاكاة والانطباعية من الرسم المائي الى الرسم الزيتي الى الفوتوغرافيا تتعدد وتتنوع أعمال المعرض الذي يكشف عن الثراء الكبير للتجربة التشكيلية في تونس التي أصبحت ممثلة بثلاثة هياكل اتحاد الفنانين التشكيليين ونقابة مهن الفنون التشكيلية والرابطة التونسية للفنون التشكيلية التي نظمت هذا المعرض الذي يعتبر الأكثر عددا بالنسبة الى بقية المعارض التي احتضنها قصر خيرالدين ومدينة الثقافة . واختارت هيئة الرابطة احياء ذكرى الفنان الراحل الهادي التركي ( 19222019) الذي يعد أحد رواد مدرسة تونس. وقال عنه الدكتور سامي بن عامر « لقد أكد الهادي التركي في عديد المناسبات أن هذه الخطوط النسيجية التي واصل يعتمدها في رسومه لعدة عشريات ناجمة عن احدى الصور التي بقيت عالقة في ذاكرته بطريقة لا شعورية وهي تحيله الى منسج جده والى تقاطعات خيوطه الملوّنة والشفافة التي طالما تأملها حينما كان طفلا». رحم الله الفنان الهادي التركي كان فنانا عظيما .