طرابلس (وكالات) قالت صحيفة "موند افريك" الفرنسية أن هجوم القائد العام للجيش الوطني الليبي ،خليفة حفتر على "الميليشيات الإسلامية في طرابلس" أثار تدويلاً "مزعجاً" للملف الليبي، لافتة إلى الدعم التركي المطلق للميليشيات الموالية لحكومة الوفاق المدعومة دولياً. وأوضحت "موند افريك" أمس الثلاثاء، أن المتحدث الرسمي بإسم قوات الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، أعلن عن تلقي ميليشيات طرابلس طائرات بدون طيار قادرة على نقل وإلقاء القنابل من الجيش التركي. وأضافت إنه في ظل مواجهة المساعدة التي يقدمها الإماراتيون والسعوديون لقوات الجيش بقيادة خليفة حفتر، كان الرد التركي واضحاً، من خلال "عمليات تسليم الأسلحة والطائرات للميليشيات «الإسلامية» عقب تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوضع قدرات بلاده تحت تصرف الميليشيات الإسلامية في طرابلس لصد هجوم حفتر". وخلصت النشرة الفرنسية بالقول، "أن الذخيرة والأسلحة التي سيوفرها كلا الطرفين للمقاتلين ستكون حاسمة في نتائج الصراع". ومن جهته وجهت لجنة الدفاع والأمن في مجلس النواب الليبي، ، نداء إلى الشباب المسلحين من سكان العاصمة طرابلس بترك أسلحتهم والعودة إلى منازلهم وأهليهم.وقالت اللجنة في بيان، إنه في الوقت الذي نشهد فيه أن أغلب البلاد يسودها استقرار كامل بفضل تضحيات القوات المسلحة الليبية، من بنغازي إلى درنة إلى الهلال النفطي والوسط والجنوب، وتمتع سكان هذه المدن والمناطق بالراحة التامة، وترك الشباب للسلاح والالتفات إلى أعمالهم ودراستهم، وبعد أن اتضح للشعب الليبي كافة أن العديد من التنظيمات الإرهابية قد تغلغلت بين صفوف ميليشيات طرابلس وبشهادة دول العالم كافة، فإننا ننبهكم مرة أخرى أبناء طرابلس لخطورة الوضع على حياتكم وعلى أهلنا في مدينة طرابلس، ونطلب منكم للمرة الأخيرة ضرورة الانسحاب الفوري من مناطق القتال والعودة لمنازلكم وأهليكم. وعلى صعيد ميداني ، قالت مصادر ليبية ان اشتباكات عنيفة تجددت أمس بمنطقة السبعة بعين زارة جنوب العاصمة طرابلس، والتي تبعد 9 كم عن وسط مدينة طرابلس.وقالت المصادر أن قوات تابعة للجيش الوطني الليبي إستهدفت تجمعات لقوات موالية للوفاق بالمدفعية الثقيلة بإتجاه منطقة السبعة، كما قامت قوة حماية طرابلس بالرد بالمثل بقصف مدفعي. ويواصل الجيش الليبي تقدمه نحو العاصمة طرابلس لتحريرها من المليشيات المارقة عن القانون .