الكاف (الشروق) تعاني المسالخ البلدية بولاية الكاف من غياب التهيئة، و الاستجابة للشروط الصحية و الفنية المطلوبة . و هذا ما جمعته " الشروق " من معطيات أثناء زياراتها الميدانية للبعض منها . فكلما توجهنا إلى مسلخ، إلا وغابت العلامة الدالة عليه . أما أساليب الخطاب سواء من القصابين أو العملة أو المستلزم المشرف على المسلخ، فهي تقتصر على عبارة "نحن بخير لا ينقصنا شيء" لكن المؤشرات الخارجية تدل على ان المسلخ يعمل خارج الأطر القانونية والتستر على عدة نقائص تمس من صحة الإنسان . فمسلخ الكاف تم غلقه سابقا، من قبل وزير التجارة. ثم تم فتحه بصفة وقتية للتهيئة بكلفة جملية تناهز 4 ملايين دينار، أما بقية المسالخ، فهي كما أعدها أحد المستلزمين " منسية ومهمشة ". العروسي النصايبي (قصاب) و رغم مضايقته من قبل أحد العملة بالمسلخ البلدي بالسرس، إلا أنه أصر على أن يبلغ بعض النقائص، و أولاها عدم استجابة آلة نقل اللحوم (مجرورة) الى المحلات التجارية للشروط الصحية لكثرة الصدأ و تسربه الى اللحوم إضافة إلى ضيقها بما لا يسمح بنقل لحم البقري مع قلة " المعالق" لاسيما عند تضاعف عدد الذبائح. أما المسلخ فإنه بلا آلة لرفع الحيوانات عند الذبح باستثناء توفير آلة نافخة مؤخرا و نظرا الى غياب طبيب بيطري فإن مراقبة اللحم تتم من قبل طبيب بالنيابة مع غياب جهاز تبريد. و قد لاحظنا أن مسالخ الدهماني والقصور و نبر تعاني من تآكل الطبقة الإسمنتية العازلة لقنوات تصريف المياه. أما بقية المسالخ الأخرى فهي عبارة عن مستودعات غير محكمة الإغلاق تفتقر للتهيئة والصيانة مع غياب أسيجة تحميها من الكلاب السائبة. هذا بالإضافة إلى عدم مباشرة طبيب بيطري قار لمهامه بمسلخ الدهماني، مما دفع الى التعاقد مع طبيب خاص . و ما يثير الاستياء هو نقل الذبائح في شاحنات خفيفة غير صحية أو على متن دراجات نارية و ذلك لتأخر وسيلة النقل المعدة للغرض . و تحمل المسؤولية في هذا الإطار إلى المصالح المعنية و البيطرية بصفة خاصة، و ذلك بعد أن تم الترويج لاستعمال قصاب طابع لحم مزيفا ليوهم الحريف بأن اللحم مراقب و الحال أن الذبح تم خارج الإطار القانوني . وأكد سعيد العيساوي رئيس مصلحة حفظ الصحة بالكاف على عدم توفر أي مسلخ مهيكل بالكاف مع افتقار جل المسالخ الى شروط حفظ الصحة و عدم المصادقة عليها لافتقارها الى المواصفات الفنية و عدم احترام التقسيم الصحي و عدم توفر أماكن لاستراحة الحيوان ، أما العملة فإنهم يباشرون مهامهم بلا زي شغل دون القيام بالتحاليل الطبية اللازمة مع إخلالات في شروط النظافة وتوفر الماء بالمسلخ .