وسط حضور ممثلين عن رئاسة الحكومة ووزارات المرأة والشؤون الاجتماعية الفلاحة ,وممثلين عن البنك الدولي وعدد من البنوك الأخرى وباشراف والي الجهة انطلق امس بالفضاء التابع لشركة مجموعة السبري بمنطقة الباطن من ولاية القيروان تنفيذ منظومة «احميني». المنظومة تهدف الى تيسير انخراط النساء العاملات في الوسط الريفي في منظومة الضمان الاجتماعي . هذه التجربة لاقت اقبالا هاما في يومها الأول حيث سجلت حضور أكثر من 1000 عاملة في مجال الفلاحة من مختلف المعتمديات و هو عدد فاق التوقعات حيث كان متوقعا ان يكون في حدود ال500 عاملة. وبالمناسبة قال ماهر الخليفي صاحب مشروع "أحميني" ان المشروع يستهدف الفئة الهشة من العاملات اللواتي لا سند حمائيا لهن رغم تعرضهن الى عديد المخاطر و الحوادث المتعلقة بعملهن الفلاحي ,و أن اختياره الانطلاق من القيروانمسقط رأسه لم يكن وليد الصدفة و انما انطلاقا من الأرض التي كانت سببا في ولادة هذه التجربة سيما و أن والدته كانت عاملة مناضلة كادحة في قطاع الفلاحة بمعتمدية الشبيكة و توفيت في 2013 بعد اصابتها بفيروس منقول يرجح ان يكون جراء المبيدات المستعملة و لم يتم معالجتها في الابان لانها تفتقر لدفتر علاج آنذاك ككل العائلة. وأوضح ماهر أن عملية التاطير ستتواصل بالاعتماد على فريق من المؤطرين داخل القرية التي تنتمي إليها المنتفعات.باعتبار أنّ حوالي 90 % من النساء النشيطات في الوسط الريفي وفي القطاع الفلاحي هن خارج منظومة التغطية الاجتماعية.. وأوضح صاحب المشروع أن الانطلاقة كانت ضمن أكبر مسابقة في العالم العربي والإسلامي للشركات الناشئة من بين اكثر من 4012 شركة ناشئة كلها تحقق مرابيح بمبالغ مالية خيالية الا شركة «أحميني» التي هي في طور الانشاء، و رغم ذلك افتكت المراتب الأولى لتتبنى المشروع لاحقا الدولة من خلال اعلان رئيس_الحكومة عن بداية المشروع يوم 08 مارس 2019 و كان الأسبوع الفارط و ابان حادثة السبالة ، تاريخا مهما في الإقرار قانونا و بالرائد الرسمي تمتع المرأة الريفية بحقها في التغطية الصحية و الاجتماعية كما لها الحق أيضا في ارفاق والدها و والدتها و زوجها أيضا في دفتر العلاج فضلا عن تمتعها بجراية شهرية.. 12 حافلة مجهزة لنقل العاملات... و بالمناسبة بادرت شركة "السبري قروب "بمنطقة الباطن وهي ضيعة نموذجية أغلب مساحتها مخصصة للبيوت المكيفة و تشغل عددا هاما من العاملات ،بتوفير 12 حافلة مجهزة و معدة لنقل العاملات الفلاحيات التابعات للشركة في انتظار تعزيزها ب6 حافلات إضافية.و قال ماهر الخليفي ان المساواة الحقيقية تكمن في جعل النساء العاملات في المجال الفلاحي يتمتعن بحقوقهن في الصحة و التغطية الاجتماعية التي يكفلها لهن الدستور شأنهن شأن بقية المواطنين .مضيفا أنه بالإرادة الصادقة يمكننا تغيير الواقع و في ظرف وجيز نحو الأفضل معربا عن تفاؤله بهذه المبادرة النوعية التي تهدف الى بلوغ 30.000 امرأة في 2019 و اكثر من 200.000 في 2020.مبادرة قال انها ستكون مشفوعة ب"أحميني 2 و أحميني 3".