تونس (الشروق) بعد النشاطات الثقافية والمهرجانات والانتاجات المسرحية المتنوعة يشرع مركز الفنون الدرامية والركحية بالمهدية مرة اخرى في انتاج عمل مسرحي موجه للكهول سيكون جاهزا للموسم الثقافي القادم يدور محوره حول البحر ومداراته كما اكد ذلك مدير المركز المسرحي حسام الغريبي. وحول هذه المسرحية يقول الغريبي « عوالم البحر ومداراته تسكنني... لهذا منذ انبعاث مركز الفنون الدرامية بالمهدية اخترنا البحر مشاغلا وشاغلا وسيتمحور العمل حول مدارات البحر وهو تصور جمالي سيعمل على انشائية العرض حيث بين ايدينا المدونة الكاملة لحنا مينا كاتب البحر بامتياز ...» من جهة اخرى اكد صاحب المشروع ان المركزانطلق في فتح ورشة بحوث د راماتورجية تبحث في حكايات البحر في المهدية مشيرا الى ان البحث سيرتكز اساسا على نصوص همنغواي وبرنار ماري كولتاز. هذا العمل المسرحي الذي مازال ينتظر الدعم من وزارة الشؤن الثقافية انطلق فريقه في عقد لقاءات حول السينوغرافيا التي ستكون بتصور مغاير حسب مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بالمهدية الذي ذكر في ذات الصدد ان هذه المسرحية التي ستنفذ عن قريب ستكون تناصا اي متداخلة النصوص بين مجموعة من الكتاب كتبوا على البحر ... كما انطلق فريق العمل في التشاور من اجل خلق مجموعة متجانسة لها نفس الهواجس من اجل وضع البحر بسره وفلسفته على الركح حسب تعبير حسام الغريبي وعن الممثلين المشاركين في العمل قال الغريبي ان عملية اختيار الممثلين شاقة لان العمل سيكون كتابة ركحية بعد التشبع من الخرافة المستوحاة من قصص واقعية عرفها الساحل المتوسط حسب تقديره حسام الغريبي اكد ايضا على ضرورة صنع خصوصية لمركز الفنون الدرامية بالمهدية من خلال توجهاتهم واختياراتهم. حيث البحر وعوالمه هوالمقاربة الجمالية لبحثهم ومشاريعهم... صاحب العمل يطمح الى ان يكون هذا العمل جاهزا لايام قرطاج المسرحية والمهرجانات المسرحية الوطنية ولما لا المتوسطية باعتبار ان هموم البحر وحكاياته واحدة من الاوديسة وتاريخها الى غرق سفينة البركة على حد قوله .