كشف الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر ان قواته تخوض حربا شرسة ضد مجموعات من الإرهابيين الاجانب الذين تحالفوا مع المليشيات المارقة عن القانون في طرابلس ، ويأتي ذلك في وقت اتهم فيه البرلمان الليبي تركيا بتسفير ارهابيين إلى ليبيا . طرابلس (وكالات) قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر، اللواء أحمد المسماري أن المعارك في طرابلس باتت في مراحلها الأخيرة، وأنها تسير وفق المخطط لها. وقال المسماري إن «معركة طرابلس ترمي إلى تحريرها من «الإخوان» و»القاعدة» و»داعش» وتنظيمات إرهابية دولية».وأشار المسماري إلى تزايد أعداد الإرهابيين الأجانب في ليبيا، موضحا: «نتوقع في الأيام القادمة وقوع عمليات انتحارية وتفخيخ، ولكن قواتنا الوطنية المسلحة قادرة على التعامل معها». وفي نفس السياق كشف عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي طارق الجروشي أمس عن وصول قادة من تنظيم "داعش" الإرهابي إلى مدينة مصراتة عبر منفذها البحري قادمين من تركيا. وأشار الجروشي في تصريح صحفي إلى أن وصول هؤلاء تم بإشراف من المخابرات التركية لأن منفذ مصراتة لا يخضع لسيطرة الدولة، مبينا أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي تلاها ظهور زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي متحدثا عن عمليات تنظيمه في الجنوب الليبي يؤكد وجود ارتباط بين "داعش" والمخابرات التركية. وطالب الجروسي مجلس الأمن الدولي برفع حظر توريد السلاح إلى الجيش الوطني، وعقد جلسة طارئة لبحث دعم تركيا للإرهاب في ليبيا حاضاً في ذات الوقت قوات الجيش الوطني على إخضاع كافة السفن المتجهة إلى ميناء مصراتة للرقابة الصارمة والتفتيش الدقيق. في المقابل، أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السرّاج المتحالف مع ميليشيات طرابلس أمس أن «معركة العاصمة طرابلس نسفت المسار السياسي ولا سيما الشق المتعلق بالانتخابات منه». وقال السرّاج في مقابلة مع وكالة رويترز إن «هذه المعركة أثرت على نحو كبير في المسارات الأمنية والإنسانية أيضاً»، مشترطاً تراجع قوات حفتر إلى المواقع التي انطلقت منها لاستئناف العملية السياسية. وأضاف السراج أنه كان يتوقع موقفاً أكثر حزماً من المجتمع الدولي ومجلس الأمن وتسمية الأشياء بمسمياتها حيال أحداث طرابلس الأخيرة. وعلى صعيد ميداني قالت مصادر اعلامية ليبية أمس إن قوات الجيش الوطني فرضت سيطرتها على مناطق العزيزية والساعدية .وجاءت سيطرة قوات الجيش الوطني وفقاً للمصادر بعد اشتباكات عنيفة بالاسلحة الثقيلة والمتوسطة وتراجع لقوات تابعة لحكومة الوفاق المتحالفة مع الميليشيات . ومن جانبه أفاد مكتب «منظمة الصحة العالمية» في ليبيا بسقوط 376 قتيلا أثناء شهر افريل الماضي في المعارك التي تدور حول العاصمة طرابلس بين قوات الحكومة المتحالفة مع الميليشيات وقوات «الجيش الوطني الليبي» بقيادة خليفة حفتر الذي يسيطر على شرق البلاد. وتشهد تخوم العاصمة طرابلس اشتباكات ومعارك كر وفر بين الطرفين، بعد أن أطلق "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير حفتر يوم 4 أفريل عملية عسكرية هدفها الدخول إلى العاصمة طرابلس لتحريرها من سيطرة الميليشيات والجماعات المتطرفة .