تحت ضغط كبير تستعدّ الجامعة التونسية لكرة القدم للكأس الإفريقية المُرتقبة في مصر بين 21 جوان و19 جويلية 2019. وتبدو هذه الضغوطات مفهومة خاصّة إذا عرفنا أن منتخبنا الوطني فشل في تخطي عقبة الدور ربع النهائي منذ 2004. وقد أصبح هذا الأمر بمثابة «العُقدة» التي تُؤرق الجامعة الحالمة بكسر «الحاجز النفسي» والذهاب بعيدا في «كَان» مصر المسبوقة بجملة من العَوائق التنظيمية وهو ما يُضاعف المسؤولية المُلقاة على عاتق المكتب الحالي بقيادة وديع الجريء. في انتظار التأكيد تُتابع الجامعة لحظة بلحظة سير الأشغال الجارية في ملعب السويس الذي سيكون مسرحا لمُباريات المنتخب الوطني المُتواجد في المجموعة الخامسة رفقة أنغولا ومالي ومُوريتانيا. ولم تستبعد مصادرنا امكانية القيام بزيارة تفقدية جديدة إلى السويس للتأكد من جاهزية المنشآت الرياضية المخصّصة لفريقنا الوطني بمناسبة «الكَان». وتضيف مصادرنا أن الأخبار القادمة من مصر تبعث على الاطمئنان في ظل التقدّم الملحوظ في الأشغال التي من المفروض أن تنتهي في منتصف ماي وهو الأجل الذي حدّده المنظمون للإعلان عن جاهزية كلّ الملاعب المصرية لإحتضان النهائيات الإفريقية. ومن المعلوم أن الجامعة كانت قد استغلت فرصة المشاركة في قرعة «الكان» لإجراء زيارة ميدانية لملعب السويس وقد خرجت البعثة التونسية آنذاك بملاحظات سلبية بما أن النقائص كانت كبيرة وهو ما عَمّق الشكوك حول جاهزية السويس لإستقبال ضيوفها خاصّة أن الفترة التي تفصلنا عن هذه التظاهرة القارية وَجيزة. تحت الدرس تأكد غياب محمّد أمين بن عمر عن «الكَان» بفعل الإصابة التي تعرّض لها على مستوى الأربطة المُتقاطعة. كما أن الشكوك مازالت تحوم حول جاهزية الفرجاني ساسي رغم الوعود التي قدّمها الإطار الطبي للمنتخب بتأهليه في أقرب الآجال حتى يُعزّز القائمة التونسية بمناسبة الكأس الإفريقية. وفي ظل الفراغ الكبير الذي سيتركه بن عمر في التشكيلة التونسية والضّبابية التي تسيطر على الوضعية الصحية للفرجاني، بدأ المدرب الوطني «ألان جيراس» في التفكير في الحُلول البديلة. وتؤكد المعلومات القادمة من الجامعة أن الرؤية غير واضحة لكن يبدو أن قائمة «المُرشحين الإفتراضيين» للتواجد ضمن لائحة لاعبي وسط الميدان تضمّ العديد من الأسماء وسيختار «جيراس» طبعا الأفضل والأمهر. ولا يملك الرجل الحق في الخطأ خاصّة أن هذه المنطقة من صَميم تخصّصه منذ أن كان لاعبا. وهُناك طبعا عدّة عناصر قد تقتلع بسهولة أماكنها في قائمة لاعبي الوسط مِثل إلياس السخيري (مُونبليي) وأيمن بن محمّد (الترجي) هذا في الوقت الذي قد تَتنافس فيه عدّة أسماء أخرى على مقعد في قائمة «جيراس» كما هو الحال بالنسبة للاعب الواعد للنجم مالك بعيو وحمزة الجلاصي (النادي الصفاقسي) وبلال السعيداني (السيلية القطري) وغيلان الشعلالي (الترجي)...وغيرهم كثير. الجَدير بالذّكر أن تونس ستواجه في الدّور الأوّل من «الكَان» منتخبات أنغولا ومالي ومُوريتانيا في 24 و28 جوان و2 جويلية. وقد برمج المنتخب ثلاث مُواجهات تحضيرية ضدّ العراق وكرواتيا وبورندي أيام 7 و11 و17 جوان.