كشفت عملية سطو استهدفت أحد المنازل بجهة الجديدة من ولاية منوبة من قبل مجموعة إرهابية تتكون من 7 تكفيريين دخول مرحلة جديدة من التهديد الإرهابي وهو السرقة تحت غطاء الدين أو ما يعرف «بالاحتطاب» . تونس (الشروق) «الشروق» تكشف أسرار الاطاحة بخلية إرهابية بمنطقة الجديدة مهمتها السرقة والسلب والسطو على الممتلكات الخاصة والعامة تحت غطاء ديني. حسب معلومات حصرية تحصلت عليها «الشروق» تمكّنت الادارة الفرعية للأبحاث بالوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الارهاب بتونس من القبض على 7 أشخاص بتهمة الانضمام الى تنظيم إرهابي وتقديم الدعم اللوجيستي للجماعات الارهابية من خلال ممارسة السطو والسرقة أي ما يعرف «بالاحتطاب» تحت غطاء ديني أي ما يعرف «بالغنيمة» لدى الجماعات الارهابية وأصحاب الفكر الديني المتشدد ونعني هنا بالاحتطاب جمع أكثر ما يمكن من الأموال من خلال السرقات والسطو على الممتلكات الخاصة والعامة وهنا لا ينطبق مبدأ الحلال والحرام فالغاية بالنسبة للإرهابيين تبرر الوسيلة وهوما يفسّر أن أكبر تجار ومهربي المخدّرات في أفغانستان هم من الارهابيين فضلا عن أن الخط الجنوبي في ليبيا لتوزيع المخدرات هو تحت سيطرة الارهابيين. السجن والإرهاب وحسب مصدر مطلع فان زعيمي الجماعة الارهابية «ع ط» و«ز ع» تجمعهما علاقة صداقة قوية منذ ان كانا بسجن المرناقية حيث كان المتهم الاول «ع ط» يقضي عقوبة بالسجن لمدة 6 سنوات بتهمة السرقة الموصوفة وبخروجه تمكن صديقه «ز ع» من استقطابه ضمن هذه الشبكة حيث أكّد له ان «الغنيمة» حلال قائلا له «لا تصف ما نقوم به بالاحتطاب فهذا يعتبر غنيمة او رزق فنحن نسرق اشخاصا معينة كموظف في البنك او صاحب مقهى اوملك عام» وأشار مصدرنا المطلع ان الجماعة الارهابية المتمركزة بجهة الجديدة بدأت تنفذ عمليات سطوها حيث تمكنوا من سرقة امرأة تملك مقهى بجهة باردو حيث اعتبروا ان عملية الاحتطاب هذه تتوفر فيها الشروط باعتبار انها صاحبة مقهى وسرقته حلال. وتواصلت عمليات «الاحتطاب» من قبل هذه الخلية المتكونة من 7 ارهابيين حيث عمدوا الى السطو على منزلين فاخرين بولاية منوبة وسرقة اجهزة الكترونية و2 حواسيب وعدد من الاشياء الثمينة وحسب محدثنا فان العناصر الارهابية قامت ايضا بسرقة عدد من الخرفان من احدى الضيعات القريبة وخططوا للسطو على مقر حكومي بجهة الجديدة الا انه تمت الاطاحة بهم قبل وحدات مكافحة الارهاب بالعاصمة قبل اليوم المقرر للسطو. من جهة اخرى اكد مصدر «الشروق» ان الجماعة الارهابية كانت تقوم بممارسة السرقة والسطو على املاك الغير اوما يعرف «بالاحتطاب» وبعد جمع الغنيمة يقومون باقتسامها واخراج ما قيمته 20 بالمائة من مبلغ السرقة الى عائلة معوزة وذلك بسبب اعتقادهم انها غنائم حلال مبررين افعالهم الاجرامية مضيفا ان الجماعة تقوم بإرسال كمية من المبالغ المالية الى عدد من عائلات اصدقائهم الارهابيين القابعين في السجون. وحسب نفس المصدر فان توجه الجماعات الارهابية الى الاحتطاب يؤكد انها تمر بمشاكل مادية جعلتهم ينشرون جماعتهم بهدف جمع الغنيمة وتقوم عناصرهم ايضا باغتصاب ضحاياهم على غرار الاعتداء جنسيا على فتاة من دوار هيشر من قبل ارهابي مصنف خطير. البداية انطلقت اول عملية احتطاب داخل العاصمة حيث اقدمت شابة من مواليد 1985 اصيلة ولاية جندوبة وعاملة بمصنع في ولاية بن عروس الى تكوين عصابة من عناصر ارهابية من دوار هيشر وحي التضامن مهمتهم تنفيذ عمليات سطو باستعمال اسلحة بيضاء وغاز مشل للحركة وتم توفير مبالغ مالية هامة تم ارسالها لإرهابيين في بن قردان قاموا بدورهم بإرسالها الى «دواعش» تونسيين مقيمين في ليبيا وتتالت عمليات الاحتطاب لتشمل البنوك وكانت اول عملية في بنك بحدائق المنزه ثم بنك بالمنار واخيرا السطو على فرع بنكي بسبيبة من ولاية القصرين ثم قاموا لاحقا بإطلاق الرصاص على الشهيد خالد الغزلاني ليعودوا مجددا لأوكارهم في الجبل. الاحتطاب - انطلقت اول عملية في تونس 2017 ببن عروس - سرقة بنك حدائق المنزه من قبل ارهابي - السطو على فرع بنكي بالمنار من قبل 3 ارهابيين - خلع وسرقة فرع بنكي بالقصرين - السطو على منازل في ولاية منوبة - سرقة المارة وتنفيذ البراكاجات - سرقة ماشية على مستوى القرى الجبلية عملية الجديدة القبض على 7 ارهابيين السطو على منزلين وسرقة خرفان سرقة اجهزة الكترونية اصدار فتوى لسرقة مقرات حكومية ترهيب المواطنيين سرقة عقارات