طهران (وكالات) مع بدء تطبيق قرار الحظر الأمريكي امس على شراء النفط الإيراني للدول التي كانت مشمولة سابقاً بالإعفاءات الأمريكية، قال مساعد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده ستواصل تصدير نفطها بقوة ودون أي قيود. ونقلت وكالة «فارس» عن عبد اللهيان قوله إن «النفط الإيراني لا يمكن استبداله في الأسواق العالمية». وأضاف «الضغوط المتزايدة التي تمارسها الحكومة الأمريكية بهدف إسقاط الحكومة في فنزويلا البلد الغني بالنفط يدلل على أنه لا يمكن استبدال النفط الإيراني في الأسواق العالمية وأن إيران ستواصل نشاطات تصدير نفطها دون أي قيود». وقال البيت الأبيض في بيان، إن «الرئيس دونالد ترامب قرر عدم إعادة إصدار إعفاءات من العقوبات على إيران عندما تنتهي صلاحيتها في 3 ماي. ويهدف هذا القرار إلى وصول صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر وحرمان النظام من مصدر دخله الرئيسي». وأضاف أن «الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ثلاثة من أكبر منتجي الطاقة في العالم، إلى جانب أصدقائنا وحلفائنا، ملتزمون بضمان استمرار تزويد أسواق النفط العالمية بما يكفي». ومن جهته عدّ وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن الحرب بين إيرانوالولاياتالمتحدة ليست وشيكة، لكنه لم يستبعد وقوع «حوادث غير متوقعة» بين البلدين يمكن أن تؤدي إلى اشتباك عسكري. وقال ظريف أن ما يقصده من هذه «الحوادث» هو، قبل كل شيء، التوترات المحتملة المتعلقة بإبحار السفن في الخليج وخاصة عبر مضيق هرمز. وذكر الوزير أن الحرس الثوري الإيراني هو الذي يسيطر على الساحل الإيراني من المضيق، ويتواصل مع السفن المبحرة عبره بشكل مباشر، لذا فإن غياب الاتصال الحيوي مع الجانب الأمريكي في هذه المنطقة يمكن أن يؤدي إلى وقوع اشتباك بسهولة. وأضاف أن القلق بهذا الشأن ازداد مؤخرا على خلفية قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب الأمريكية، ورد طهران بالمثل عبر إعلانها القيادة المركزية الأمريكية تنظيما «إرهابيا». ومن جهتها أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن الإدارة الأمريكية تدرس إمكانية تشديد عقوباتها ضد إيران كي تشمل مزيدا من الشركات المالية التي تتعاون مع طهران وتزودها بالدولارات. ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته أمس عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن هذه الخطط التي تعدها وزارة الخزانة الأمريكية تهدف إلى حرمان إيران من مصادر العملة الأمريكية التي تحتاج إليها الجمهورية الإسلامية لتمويل استيراد البضائع الأساسية من الخارج وتعزيز عملتها الوطنية الريال وتمويل عملياتها في المنطقة.