عاشت مدينة بوسالم في الفترة من 18 الى 21 افريل 2019، فعاليات الدورة 33 للمهرجان الدولي لربيع الآداب والفنون تحت شعار «أثر الشعر العربي في افريقيا جنوب الصحراء» بإدارة الشاعر الكبير معز العكايشي. شهدت هذه الدورة حضورا شعريا عربيا ودوليا متوهجا ... حيث التقت كل الاتجاهات والمدارس الشعرية للتحاور وتبادل الراي في كل ماله علاقة بالشأن الشعري. وسيحفظ التاريخ لهذه الدورة العديد من المحطات التي ستبقى خالدة. - التنظيم المحكم والالتزام بتنفيذ مختلف فعاليات الدورة، وقد بدا على الهيئة المديرة الحزم وحسن التسيير والحرص على توفير كل أسباب النجاح لهذا الملتقى الشعري العربي ومن مختلف قارات العالم. - المستوى الفكرى الراقي الذي ظهرت عليه المداخلات العلمية التي تحدثت بإطناب عن اثر الشعر العربي في افريقيا وكشفت هذه المداخلات عن جوانب خفية وطريفة ودقيقة لهذه العلاقة. - انفتاح الدورة على عديد التجارب الشعرية المتفردة من ذلك المشاركة الأولى للشاعرة الجزائرية الدكتورة خديجة فاسي.. وهي طبيبة مختصة في جراحة القلب بأكبر المستشفيات الجزائرية.. جاءت الدكتورة خديجة فاسي لتؤكد من خلال هذه المشاركة ان القصيد العمودي مازالت له مكانته الخاصة بل هو الركن الأساسي في المدونة الشعرية العربية. - الاحتفاء وتكريم العديد من رواد الشعر على المستوى الوطني والعربي من خلال تكريم الشاعر الكبير ادم فتحي في حفل الافتتاح. - انفتاح الدورة على تجارب شعرية اسيوية بدرجة أولى حيث سجلنا حضور الشعر الياباني، وقد لفتت هذه المشاركة انتباه المشاركين وضيوف الدورة اعتبار لطرافة ما تم تقديمه. - الشاعر معز العكايشي مدير الدورة كان حريصا على كل تفاصيل الدورة من خلال المتابعة الدقيقة والتواصل الدائم مع الضيوف منذ حلولهم بالمطار حتى مغادرة البلاد في حين برزت سنية المدوري بحسها الإبداعي المرهف وبصفتها نائبة مدير المهرجان كان حضورها لافتا في تنشيط وتقديم الامسيات الشعرية. - سيحفظ التاريخ لهذه الدورة انها أسست لتقليد ابداعي جديد من خلال بعث مسابقة خاصة للشعراء الهواة خصصت لها جوائز مالية هامة ... ولم يقف الامر عند هذا الحد بل تم منح جوائز مالية تشجيعية لكل المشاركين - المواكبة الإعلامية الهامة لمختلف فعاليات الدورة وفي ذلك تأكيد على المكانة المرموقة التي أصبح عليها هذا المهرجان ضمن خارطة المهرجانات الشعرية الدولية في تونس. - الاحتفاء بأحدث الإصدارات الشعرية وهو من التقاليد التي كسبت رهانها هذه الدورة. - الحضور المتوهج للفنون التشكيلية في الدورة من خلال معرض الفنان التشكيلي - أصبح من الضروري التفكير بجدية في بعث مركب ثقافي بمدينة بوسالم اعتبارا لما حققه مهرجانها للآداب والفنون من اشعاع على مستوى دولي.