تم الحسم في برنامج الدورة الثامنة والثلاثين للمهرجان الدولي للشعر بتوزر التي ستنتظم من 22 إلى غاية 25 من الشهر الجاري بإدارة الشاعر عادل بوعقة. وتخصص هذه الدورة للاحتفاء بالقدس العاصمة الأبدية لفلسطين المحتلة من خلال مسابقة لأفضل نصّ شعري كتب عن القدس الشريف وقد حدّدت له جائزة مالية وحيدة قيمتها ألف دينار. وتسجل هذه الدورة انفتاحا كميا ونوعيا على مبدعين من بلدان عربية ومن أمريكا اللاتينية وماليزيا والفليبين وتركيا ورومانيا وإيطاليا وكوبا وإيرلندا وبريطانيا وسويسرا ولك لتأكيد ما حققه المهرجان من صيت على مستويين إقليمي وعالمي مما سيضفي على دورة هذا العام خصوصية تجعله كقيمة عالمية وواسطة لتسويق المنتوج السياحي والثقافي التونسي في الخارج والمراهنة على أن تونس ستظل بلد التسامح والتضامن وقبول الآخر والانفتاح على جميع الثقافات الأخرى العربية والأوروبية والآسيوية والأمريكية. إذ تسجل الدورة الثامنة والثلاثون للمهرجان الدولي للشعر بتوزر مشاركة 10 دول عربية ممثلة في خيرة شعرائها وعددهم 15 شاعرا ونذكر من بينهم عدنان الصايغ من العراق ودانيا أنياس وجلال خشاب و رمضان حينوني من الجزائر وركا سبيتي وجميلة عبد الرضا من لبنان وزكية المرموق وليلى ناسيمي من المغرب ووفاء دلاّ من سوريا والمصري حمد قنديل. وفيما يتعلق بالمشاركة التونسية فتحت هذه الدورة المجال لمشاركة كل من المنصف الوهايبي ومعز العكايشي ومحمد الهادي الجزيري وصلاح الدين الحمادي واحمد المباركي وخير الدين الشابي وفاطمة بن فضيلة وفوزية العكرمي والسيدة النصري ومحمد علي الهاني وفردوس مامي ومحمد الهاشمي بلوزة وسلوى الرابحي وغيرهم. ليشارك هؤلاء على امتداد ستة أيام في الأمسيات الشعرية التي ستكون بثلاث لغات أي العربية والفرنسية والانقليزية. كما يقدم هذا المهرجان معرضا للكتاب وآخر للفنون التشكيلية ومعرضا ثالثا خاصا بأدباء الجريد فضلا عن تنظيم رحلة استطلاعية لزيارة العديد من المناطق السياحية بالجريد التونسي. ولا تكتفي هذه الدورة بالأمسيات الشعرية فقط بل يتضمن البرنامج ايضا تنظيم ندوة فكرية تتمحور حول علاقة الشعر بالفنون البصرية من خلال برمجة ستة مداخلات لأكاديميين ومختصين في المجال على غرار عثمان بن طالب من تونس وهويدا صالح من مصر ومحمد الأمين شيخ احمد من موريطانيا وجلال الخشاب من الجزائروغيرهم . تتناول العلاقة بين الشعر ومدى تفاعله مع مختلف فنون الابداع المتنوعة من موسيقى وسينما ومسرح وفنون تشكيلية. والهام في هذه الدورة أنها تخصص مسابقة شعرية للطلبة فضلا عن تنظيم ورشات بأشراف مختصين على غرار نزار الكشو في الورشة الخاصة بالإلقاء واستغلال الركح لتقديم مسرح نص شعري فيما يشرف الأسعد بن حسين على الورشة الخاصة بتحويل نص شعري إلى سيناريو شريط وثائقي وذلك بالاشتغال على نص للشاعر الراحل محمد رضا الجلالي.