تعرّضت بعثة النادي الصفاقسي إلى المغرب إلى شتّى أنواع الإستفزازات والمُضايقات وهو ما أغضب جماهير «السي .آس .آس» وحتى بقية الجماهير التونسية المُوالية لجمعيات أخرى خاصة أن الأمر يتعلّق بأحد سفرائنا في المُسابقات القارية لا بالخُصومات المُملّة والزعامات الفارغة في «بطولة وديع الجريء» أو»دوري مرجان أحمد مرجان» على رأي النّجم السابق لفريق عاصمة الجنوب حاتم الطرابلسي. وفي ظل حالة الإحتقان في صفوف «الصفاقسية» هَمس أحدهم في أذن رئيس جامعتنا وديع الجريء ليتحرك و»يقلب الدنيا» حتى لا يقطع آخر حبال الود مع فريق «جوفنتس العرب» الذي لم يَر من جامعة الكرة غير «السّرقات» التحكيمية والعُقوبات التأديبية (أشهرها تلك التي سُلّطت على الرئيس المنصف خماخم). وقد أصدر مكتب وديع الجريء بلاغا شديد اللهجة يؤكد فيه دعمه الكبير للبعثة «الصفاقسية» إلى المغرب بمناسبة مُواجهة يوم أمس في إطار إياب الدّور نصف النهائي لكأس الكنفدرالية أمام نهضة بركان المهزومة في صفاقس بهدفين لصفر. وجاء في بيان الجامعة أنه وقع إحالة الملف إلى وزارة الخارجية لتطّلع على حجم التجاوزات الحاصلة في حق البعثة التونسية إلى مملكة محمّد السّادس وهي من الدول التي لم تعوّدنا أنديتها على مِثل هذه التصرّفات الغريبة حسب وصف مُحرّر البلاغ الذي أكد أيضا أن الجامعة طالبت الخارجية بإتخاذ الإجراءات المُناسبة. وأكدت الجامعة أيضا أنها كلّفت مُمثّلها معز المستيري لدعم بعثتنا على عين المكان ولو أن البعض كان يُطالب بتمثيل أثقل وحُضور أقوى لمسؤولي الجامعة التي كانت قد خصّصت «جَيشا» من مُسيّريها للتواجد بجوار الترجي وبنزرت والنجم على هامش «السوبر» الإفريقي والتونسي والكأس العربية في قطر والإمارات حيث سجّلنا مُشاركة الرئيس وديع الجريء ونائبه واصف جليل وهشام بن عمران وأمين موقو وسنان بن سعد...وغيرهم كثير. وربّما كان حَريا برئيس الجامعة أن يضع خلافه مع خماخم جانبا ويقود بنفسه البعثة التونسية إلى الملاعب المغربية حيث يصول ويجول رئيس نهضة بركان والإتحاد المغربي للعبة فوزي لقجع وهو في «حرب» خفية مع رئيس جامعتنا وذلك في نطاق «التحالفات» و»التكتّلات» التي تُميز العلاقات في محيط الكنفدرالية الإفريقية بقيادة الملغاشي أحمد أحمد وهو في صحفة العسل مع المسؤول المغربي. ومن غير المُستبعد أن يكون الجريء قد «خَطّط» لصياغة بلاغ المساندة للبعثة «الصفاقسية» بطريقة تضمن له كسب ود جماهير «السي .آس .س» تحت غطاء الدفاع عن سفراء تونس في المسابقات القارية حتى وإن عارضوا الجامعة و»قاطعوا» جلساتها العامة هذا فضلا عن «توريط» فوزي لقجع وإظهاره في صورة المسؤول «العَاجز» عن السيطرة على الأوضاع و»السّاكت» عن استفزاز «السي .آس .آس» الذي «هَرب» من ظاهرة «الغُورة» في «مَملكة» الجريء ليجدها في «امبراطورية» لقجع.