في يوم الشك لرصد هِلال رمضان لا تُساورنا ذرّة شك في قُدرة النجم و»السي .آس .آس» على بلوغ نهائي كأس الكنفدرالية الإفريقية بعد تخطّي حَاجز الزمالك ونهضة بركان. في سوسة، عاشت الجماهير العاشقة ل»النّجمة السّاحلية» فرحة تاريخية إثر وُصول أبطال العَرب إلى بوجعفر وتبدو الفرصة مُناسبة لِتَتَواصل المسرّات والليالي المِلاح بعد أن يُطيح فريق «لومار» بالزمالك المصري في إطار إياب الدور نصف النهائي لكأس الكنفدرالية الإفريقية. وكان النجم السّعيد بالزعامة العربية قد انهزم بهدف لصفر في مصر وهو ما يجعله أمام حتمية الإنتصار في مُواجهة اللّيلة بهدفين نظيفين كحدّ أدنى لبلوغ «الفِينال». ومن المُؤكد أن هذا المَطلب ليس بالصّعب على قَاهر «الهِلاَيينْ» و»عُقدة» المِصريين من بينهم الزمالك «المُتوجّس خِيفة» من «كَابوس» 2015 عندما انهزم في أولمبي سوسة بخماسية كاملة في إطار الدور نصف النهائي لكأس «الكَاف». وتقف كلّ المُعطيات في صف النجم لسحق «الزملكَاوية». ذلك أن التاريخ يُرجّح كفة «ليتوال» على حساب الأشقاء كما أن فريق «لومار» يعيش أفضل حَالاته الفنية والمعنوية في ظل المسيرة الوردية في المسابقة القارية وإحراز الكأس العَربية المملوءة مجدا وذهبا (حوالي 18 مليارا بالعُملة التونسية). ولاشك في أن الجماهير المُنتشية باللّقب العربي والقادمة إلى أولمبي سوسة من كلّ المدن السّاحلية سَتُشكّل أفضل سند لقلب الطاولة على «الزملكاوية» الذين لا يسعنا إلا أن نتمنّى لهم «رمضان سعيد» ونقول لهم «خِيرها في غيرها». عامل آخر قد يخدم مصلحة سفير الكرة التونسية وهو المشاكل الداخلية التي يعيشها الأشقاء بسبب موجة الإصابات التي شملت حازم إمام وخالد بوطيّب ونجمنا الدولي الفرجاني ساسي الذي سيكتفي بتشجيع ناديه من المُدرّجات أوعبر التلفاز. ولم يَعد خافيا على أحد أن العَلاقات بين المدرب السويسري «كريستيان غروس» والمسؤولين ليست على أحسن ما يُرام خاصّة في ظلّ القِيل والقال عن التدخلات الجَانبية للرئيس «الظاهرة» مرتضى منصور في خَيارات المدرب الذي من الواضح أن مُستقبله المهني في «القلعة البيضاء» تحت التَهديد. ولا جِدال في أن الرّجل يخوض مُواجهة سوسة تحت ضغط رهيب خاصّة أن الخروج من المسابقة القارية سيشكّل ضربة مُوجعة لجماعة منصور صاحب التصريحات المُثيرة والسلوكيات الغريبة حتى أنه زعم في وقت سابق بأن نجمنا الدولي المُحترف في الزمالك حمدي النقاز تحت تأثير «السِّحر». ومِثل هذه «الخُزعبلات» غير موجودة في قاموس الخبير «لومار» المُؤمن بأن النجاح يَأتي بالعَمل لا بالتعويل على الحظ والمُراهنة على «الخُرافات» كما فعل صاحبنا منصور. في المغرب، لا يَنتهي الكلام حَول قوّة النّهضة البركانية في الملعب والكَواليس خاصّة في ظلّ الدعم الذي يَجده هذا الفريق الطّموح من «الرئيس» فوزي لقجع صاحب اليد الطويلة في الكرة المغربية وحتى صُلب الكنفدرالية الإفريقية التي يقودها «صَديقه» الملغاشي أحمد أحمد. والثابت أن «السي .آس .آس» قَصد مَملكة محمّد السادس وهو يتمتّع بأسبقية هدفين سجّلهما في صفاقس تفاديا لهيجان البركان وتحسّبا لكلّ «الألاعيب» المُتحدّث عنها خَلف السِّتار. ومن الضروري أن يُدافع «جُوفنتس العرب» بقوّة عن هذه الأسبقية ليضرب موعدا مع الدور النهائي الذي نأمل أن يكون تونسيا خَالصا تماما كما حصل في نسخة 2008 بين «السي .آس .آس» و»ليتوال». لقاء اليوم في المغرب يَحتاج إلى عزيمة فُولاذية من اللاعبين وتعامل تَكتيكي جيّد من الهُولندي «رود كرول» المُطالب بردّ الجميل وصِناعة الفرح في عاصمة الجنوب قبل أن يُغادر الجمعية من البَاب الكَبير لا من «النّافذة» كما حَصل في التجربة الفَارطة. البرنامج: كأس الكنفدرالية الافريقية (إياب الدّور نصف النهائي) في المغرب (س17): نهضة بركان – النادي الصفاقسي (الحكم السينغالي ماغات نداي) نتيجة الذهاب: 2 مُقابل 0 للنادي الصفاقسي في سوسة (س20): النجم السّاحلي – الزمالك المصري (الحكم الكونغولي ندالا نغامبو) نتيجة الذهاب: 1 مُقابل 0 للزمالك