توصلت أمس الفصائل الفلسطينية الى اتفاق لوقف النار مع الاحتلال الاسرائيلي بعد عدوان صهيوني واسع خلّف 31 شهيدا وعشرات الجرحى ودمارا كبيرا في البنى التحتية والوحدات السكنية. القدسالمحتلة (وكالات) أكّدت مصادر فلسطينية توصل فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة من مصر وقطر والمبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط. وقالت قناة الأقصى الفضائية التابعة لحركة حماس، إنه تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة وحكومة الاحتلال ابتداء من الساعة 4:30 صباحا بتوقيت القدسالمحتلة.بدوره ذكر الناطق باسم «لجان المقاومة الشعبية» أبو مجاهد البريم، في تصريح أصدره أن «جهودا مصرية وأممية نجحت بالتوصل لوقف إطلاق النار، ودخل حيز التنفيذ امس الاثنين.كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول مصري طلب عدم ذكر اسمه تأكيد حصول الاتّفاق، فيما قال مسؤول فلسطيني لم تسمه الوكالة إن «وقف إطلاق النار تم بشرط أن يكون متبادلا ومتزامنا، وبشرط أن يقوم الاحتلال بتنفيذ تفاهمات كسر الحصار عن قطاع غزة». وفي سياق متصل ،بدأت الجهات الرسمية في قطاع غزة أمس الكشف تباعا عن حصيلة ونتائج العدوان «الإسرائيلي» الأخير الذي مثّل أكبر وأخطر وأطول جولة تصعيد بين الاحتلال وفصائل المقاومة، منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 مارس 2018.وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء جراء التصعيد الإسرائيلي في غزة بلغ 31 شهيدا، بينهم أربع سيدات ورضيعتان وجنينان وطفل، إضافة لإصابة 154 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.وعلى مستوى البنية التحتية، قال ناجي سرحان وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان ،أمس الاثنين إن عدد الوحدات السكنية المتضررة جرّاء العدوان الإسرائيلي الأخير، بلغ نحو 830 وحدة.وأوضح سرحان في بيان أن المقاتلات الحربية دمّرت نحو 130 وحدة سكنية بشكل كامل، فيما تعرّضت 700 وحدة سكنية أخرى للضرر الجزئي. وبيّن أن طواقم الوزارة الهندسية والفنية ولجان الطوارئ باشرت أعمالها منذ بدء العدوان، في فتح الشوارع وإزالة الركام الناجم عن استهداف المباني والعمارات السكنية وتدعيم المباني الخطرة وعمليات حصر الأضرار. واستنكر سرحان العدوان بحق المدنيين، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لوقف استهداف المنشآت المدنية ومنازل المواطنين التي حمتها القوانين والتشريعات الدولية، كما ناشد الجهات المانحة بضرورة تقديم الدعم والإغاثة للمواطنين الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم. وكانت الجولة الجديدة ، وهي العاشرة ، من التصعيد بين الاحتلال وفصائل المقاومة، الأطول والأعنف والأكثر ضحايا وخسائر، منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 مارس 2018. وقال جيش الاحتلال إن سلاح الجو أغار الليلة قبل الماضية على ثلاثين هدفا في غزة، ليرتفع عدد الأهداف منذ بداية المواجهة الحالية إلى 350 هدفا. وقد شملت تلك الأهداف مباني سكنية وغرف عمليات ومستودعات أسلحة ومواقع تدريب تابعة للمقاومة الفلسطينية. وقد أطلقت المقاومة الفلسطينية منذ ظهر السبت الماضي نحو 690 صاروخا باتجاه المدن والبلدات «الإسرائيلية» بعمق أربعين كيلومترا، تمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض 240 منها، وأسفرت الهجمات الصاروخية هذه عن مقتل أربعة صهاينة وإصابة عشرات آخرين بجروح وحالات هلع.