شهد قطاع غزة ، اول أمس، عدوانا صهيونيا شاملا استمر 48 ساعة، حيث زعم الاحتلال قصف أكثر من 80 هدفاً في قطاع غزة، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين الآمنين. القدسالمحتلة (الشروق): وردّت المقاومة بإطلاق العديد من الصواريخ وقذائف الهاون على المستوطنات الصهيونية في»غلاف غزة». وقصف الطيران الحربي الصهيوني المستشفى الأندونيسي في بيت حانون شمال قطاع غزة، وأحدث القصف أضرارا جسيمة بالمستشفى والمباني المحيطة بأماكن الاستهداف. وأفادت مصادر فلسطينية أن ثلاثة صواريخ من نوع أف 16 سقطت قرب مدرسة ابتدائية في منطقة الزنة شرق مدينة خانيونس، ما أسفر عن حالات هلع وذعر بين التلاميذ نتيجة الهمجية الصهيونية. وواصلت طائرات حربية صهيونية غاراتها على أهداف متفرقة بالقطاع، ومواقع تابعة لفصائل المقاومة في رفح وخانيونس جنوبي قطاع غزة، كما قصف طيران العدو مواقع أخرى غرب مدينة غزة وشمال القطاع. من جهة اخرى شيعت الجماهير في قطاع غزة، أمس، جثامين 7 شهداء ارتقوا برصاص جيش الاحتلال شرق قطاع غزة خلال مشاركتهم بجمعة «غزة صامدة ولن تركع» ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى. وحملت الجماهير جثامين الشهداء للصلاة عليهم وموارتهم الثرى في مقابر الشهداء كل في محافظته. وتعمد الاحتلال اول أمس إطلاق النار بشكل مباشر على المتظاهرين سلميًا على الحدود مما أوقع 7 شهداء و232 إصابة منها إصابات حرجة وصلت لمستشفيات القطاع. واتهم جيش الاحتلال حركة الجهاد الإسلامي بإطلاق الصواريخ صوب غلاف غزة، قبل أن تعلن الحركة ظهر اليوم عن التوصل إلى اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية. وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي عن التوصل لاتفاق وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة. وأوضح المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب في تصريح وصل «الشروق» أن اتصالات مصرية مع قيادات الحركة أسفرت عن التوصل لاتفاق وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة. وشدّد شهاب على أن حركته ملتزمة بوقف إطلاق النار «ما التزم الاحتلال به». من جانبها قالت حركة حماس في تصريح وصل «الشروق» إن ما تعرض له قطاع غزة المحاصر من قصف وتدمير واستهداف هو عدوان إسرائيلي خطير، يأتي في إطار التنافس الحزبي وتصدير الاحتلال لأزماته الداخلية. واعتبرت الحركة على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم العدوان الإسرائيلي محاولة للتهرب الإسرائيلي من أي استحقاقات لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار 2014 مع فصائل المقاومة يتم بموجبه إنهاء معاناة وحصار غزة وأهلها. واضاف برهوم، «هذا العدوان سيكون له ما بعده في تحديد مسارات وآليات التعامل الميداني مع الاحتلال، ولن نسمح أن يبقى قطاع غزة ودماء المتظاهرين العزل ومقدرات المقاومة ومواقعها مادة للتنافس الإسرائيلي الداخلي أو ساحة لتصدير أزماته الداخلية».