واصلت امس القوات الصهيونية استباحة الاراضي الفلسطينية المحتلة بالاجتياحات وحملات الاعتقال وهدم المنازل في الضفة الغربية كما في قطاع غزة... وبينما لا تزال الساحة الفلسطينية مسرحا لتصعيد اسرائيلي لا ينقطع، أكد قيادي في المقاومة الفلسطينية ان هذه المقاومة نجحت في وقف تمدد المشروع الصهيوني. وشهدت الاراضي الفلسطينية المحتلة أمس والليلة قبل الماضية توغلات واعتداءات مختلفة شملت معظم انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة. وأفضت هذه الاعتداءات الجديدة الى اعتقال وتشريد المزيد من الفلسطينيين. استباحة كاملة وانسحب جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر امس من مخيم رفح جنوبي قطاع غزة بعد ان هدم خمسة منازل على الاقل وألحق اضرارا باخرى في إطار التوغل الذي بدأ في الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والاربعاء. وكان مصدر أمني فلسطيني قد اشار الى ان قوة اسرائيلية توغلت مسافة 150 مترا في حي البرازيل بمخيم رفح الذي تعرض قبل اسبوعين تقريبا لعدوان وحشي أوقع عددا كبيرا من الشهداء والجرحى. وفي الضفة الغربية اعتقلت القوات الصهيونية بين الليلة قبل الماضية وصباح أمس حوالي 30 فلسطينيا. وبين المعتقلين جمال النابلسي (38 عاما) وهو قيادي محلي في كتائب شهداء الاقصى، اعتقل خلال توغل قوة اسرائيلية في نابلس وتحديدا خلال عملية استهدفت بناية سكنية في البلدة القديمة. واعتقل صباح أمس 5 من عناصر حركة الجهاد الاسلامي خلال عملية اسرائيلية مماثلة في بيت لحم وفق ما أكدته المصادر الامنية الفلسطينية وتوزعت حالات الاعتقال الاخرى على مناطق جنين ورام الله وقلقيلية... وفي قرية «رمادين» قرب الخليل بجنوب الضفة الغربية، هدمت قوات الاحتلال اربعة منازل تقطنها عائلات تضم حوالي 30 فردا، حسب تأكيد مصادر فلسطينية. وزعم جيش الاحتلال الاسرائيلي ان المنازل بنيت دون ترخيص. وتقع القرية التي هدمت فيها المنازل الخمسة قرب الخط الاخضر بين الضفة الغربية والمناطق المحتلة عام 1948. وعلى مقربة من الخط الاخضر تحديدا شرعت القوات الصهيونية في تجريف مزيد من الاراضي الفلسطينية المصادرة لبناء أقسام جديدة من الجدار الفاصل. حاجز امام المشروع الصهيوني وفي تصريحات أوردها موقع «ايلاف» الالكتروني اكد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي ان المقاومة الفلسطينية نجحت في وقف تمدد المشروع الصهيوني... وقال البطش ان المقاومة استطاعت ان توقف التمدد الاسرائيلي مشيرا الى ان استمرار المقاومة بات امرا ضروريا حيث ان ذلك يؤدي الى ارباك الاحتلال. وحذر القيادي السياسي في حركة الجهاد الاسلامي من استمرار الكيان الصهيوني في طرح المشاريع السياسية لخلق حالة من الارباك في صفوف الفلسطينيين. ودعا ايضا السلطة الفلسطينية الى مواصلة اصلاح المؤسسات حتى يمكن التوصل الى قيادة موحدة. وتابع ان الثقافة الصهيونية تقوم على ان السلام مع العرب هو سلام المقابر مشيرا الى ضرورة ايجاد نقطة التقاء بين السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة لاجل التحرير. وأوضح البطش ان المقاومة الفلسطينية نجحت بالفعل في وقف تمدد المشروع الصهيوني غيرها انها لم تنجح بعد في القضاء على ذلك المشروع.