مع دخول أول أيام شهر رمضان المبارك، يودع قطاع غزة 29 شهيدا قضوا جراء عدوان الاحتلال، فيما دخلت تهدئة جديدة مع المقاومة حيز التنفيذ فجر الاثنين. وتستعد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة اليوم لتشييع عدد من الشهداء الذين ارتقوا أمس؛ ومن المنتظر أن يتم تشييع 3 شهداء شمال القطاع ينتمون إلى سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، إضافة لشهيدين من ذات الحركة وسط قطاع غزة، وشهيد خامس في رفح جنوب القطاع. وكان المتحدث باسم "لجان المقاومة الشعبية" "أبو مجاهد"، أعلن في تصريح له، أن "جهودا مصرية وأممية نجحت بالتوصل لوقف إطلاق النار، ودخل حيز التنفيذ صباح اليوم الاثنين". وأدت مئات الغارات الإسرائيلية المدمرة التي شنتها طائرات الاحتلال، إلى استشهاد 29 فلسطينيا منذ بداية العدوان الإسرائيلية الجمعة الماضية، وتدمير العديد من المنشآت العامة والمباني السكنية، ومواقع ونقاط تابعة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن من بين الشهداء؛ 3 نساء؛ اثنتين منهن حوامل، ورضيعتين وطفل، مؤكدة إصابة نحو 154 مواطنا بجراح مختلفة جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. بدورها، ردت فصائل المقاومة الفلسطينية التي تعمل ضمن "غرفة العمليات المشتركة"، على العدوان الإسرائيلي، بقصف المستوطنات الإسرائيلية بعشرات الرشقات الصاروخية التي وصلت بئر السبع واسدود، إضافة لاستهداف جيب عسكري ب"صاروخ متطور" وفق ما ذكره الإعلام العبري، وهو ما أدى إلى مقتل 4 مستوطنين وإصابة العشرات. ونتيجة لرد المقاومة، ذكر موقع "i24" الإسرائيلي، أن العديد من المدن الإسرائيلية فتحت الملاجئ، ومنع الجيش التجمهر وألغى التعليم في المدارس وجامعة بئر السبع، كما وألغيت جميع الرحلات المدرسية والمتنزهات إلى المنطقة. وألغيت كذلك المباريات التي من المفترض أن تقام في الجنوب، في إطار الدوريات الإسرائيلية المختلفة، وطرأت تغييرات على حركة القطارات، بحسب الموقع الذي أكد "القصف الفلسطيني وصل إلى مدن إسرائيلية بعيدة عن القطاع نسبيا".