تونس (الشروق) تقع مدينة منزل بوزيان جنوب مركز ولاية سيدي بوزيد وتبعد عنها حوالي 72 كلم وتتواجد على الطريق الوطنية رقم 14 وتتوسّط مدينتيْ السّند والمكناسي وأحدثت معتمديتها سنة 1979 وتستمدّ تسميتها الحالية من أبعاد نضالية نسبة وتكريما للشيخ والمناضل الوطني الرّاحل الحسين بوزيان . وعرفت المدينة في القدم بالقصر الأحمر وتوابعه من المعالم الأثرية الشامخة والجِمال و»بوصبيع» وغيرها المتواجدة بشمال قرية الإعتزاز ويرقد بأرضها الطاهرة عدّة شواهد لمعالم أثرية كبقايا القصور والسواقي والفسقيات والمواجل والممرّات التحتيّة المتواجدة بمناطق القصر و»البقيرة» والقلال والعمران والهنشير وغيرها إضافة إلى حُراس المدينة والجهة من أولياء الله الصالحين بسيرهم العطرة أمثال سيدي عمارة وسيدي محمد بن ضو البنجداوي وغيرهم وترتبط منزل بوزيان بواقعها الريفي المتمدّن على غرار كلّ معتمديات سيدي بوزيد وتتميّزُ بثراء مخزونها التراثي اللامادي وتُعتبر منزل بوزيان شُعلة لحركة التحرّر الوطني خلال مقاومة الاستعمار الفرنسي لما قدّمته لعدد من الأبطال والقادة والشهداء من الأحياء والأموات ممّن عرفتهم جبال وساحات ومنابر المعارك بشدّتهم وثباتهم على الحقّ. وتواصل هذا المدّ النضالي من خلال انخراط أبناء وبنات الجهة في ثورة 17 ديسمبر 2010 وقدمت الشهداء والجرحى . وتعتمدُ منزل بوزيان في نهضتها على فكر وسواعد أجيالها المتعاقبة ممّن انخرطوا في مقاومة الفقر والجهل بالتعليم بمختلف أصنافه تنويرا للعقول وعلى سواعد تفليح الأرض لتحصيل «كنوز» خيرتها التي ساهمت في تحسين المستوى المعيشي العائلي وبرغم مرور ست سنوات على شرارة الثورة فإنّ الجهة مازالت تعيش على ثوابت استحقاقاتها ومطالبها «العالقة» وخصُوصا تفعيل وعُود المشاريع الكُبرى وتحقيق انتظارات وطموحات متساكنيها .