تَتنفّس صفاقس كرة القدم وتَنام المدينة وتستيقظ على عشق «السي .آس .آس» لذلك كان من الطبيعي أن تهتزّ عاصمة الجنوب بأكملها للفضيحة التي شهدتها رحلة الجمعية إلى المغرب بمناسبة إيّاب الدور نصف النهائي لكأس الكنفدرالية. وقد أدلى المسؤول الأوّل لفرع كرة القدم الناصر نجاح بتصريح «غاضب» ل»الشروق» أكد من خلاله أن النادي الصفاقسي عاش «كَابوسا» حقيقيا على هامش رحلته إلى المملكة المغربية حيث «سَرقت» منه نهضة بركان الحلم القاري بفضل نجاعتها الهُجومية وبمساعدة مفضوحة من طاقم التحكيم بقيادة السينغالي «ماغات نداي». وقال نجاح إن الأمر لم يَقتصر غلى التَضييقات والإستفزازات في فندق الإقامة وأثناء عملية تأمين ملعب للتمارين بل أنه وقع «العبث» باللقاء ليجد «السي .آس .آس» نفسه خارج السباق بعد أن كان قد فاز بهدفين لصفر في الطيّب المهيري مُؤكدا جدارته بالعُبور و»مُطمئنا» على وثيقة التأهل هذا قبل أن «يَتحالف» المنافس والحكم لهزم الجمعية في لقاء الإياب. وقد عبّر نجاح عن حجم «القهر» الذي انتباب بعثة النادي الصفاقسي مُؤكدا في الوقت نفسه أن الهيئة المديرة بقيادة المنصف خماخم ستجتمع وستتّخذ كل الإجراءات المُمكنة للدفاع عن حقوق الفريق. ويشير نجاح إلى أن «التظلم» لدى الهياكل المُشرفة على غرار الكنفدرالية الإفريقية للعبة قد لا ينفع «السي .آس .آس» في شيء لكن هذا لا يعني أبدا التفريط في حق الجمعية التي لن تخسر وثيقة التأهل فحسب بل أنه قد يتمّ «تحويل وجهة» القضية ليصبح النادي الصفاقسي في وضع المُتّهم خاصّة في ظل ردة الفعل القوية من طرف اللاعبين بعد أن كان طاقم التحكيم قد «تلاعب» بأعصابهم وفرض عليهم سياسة الأمر الواقع.