«الشروق» مكتب الساحل: قامت بلدية سوسة مؤخرا بتكريم بعض الشخصيات اليهودية التي عاشت في مدينة سوسة من خلال تسمية بعض الأنهج بمنطقة خزامة الغربية بأسمائهم وهو ما أثار جدلا في صفوف لا المواطنين فحسب بل وأيضا داخل أعضاء المجلس البلدي لبلدية سوسة. وعبر المستشار البلدي مجدي بن غزالة عن احترازه من أحد هذه الشخصيات وهو «كلود سيتيبون» قائلا «هو من الذين تحصلوا على الجنسية الإسرائيلية وتقلد منصبا سياسيا ببلدية القدس وهذا يعتبر مظهرا من مظاهر التطبيع مع الكيان الصهيوني». وتقدم المستشار البلدي بن غزالة بطلب كتابي إلى رئيس بلدية سوسة ذكر فيه أنّ «تسمية بعض الأنهج بأسماء بعض الشخصيات التونسية من الحاملين للديانة اليهودية وإن كانت الخطوة مرحبا بها من حيث المبدأ باعتبار أن ما يجمع التونسيين أولا وأخيرا هو قيم المواطنة والانتماء لهذا الوطن بغض النظر عن أي انتماء عرقي أو ديني أو جهوي، إلا أن ورود اسم السيد «كلود سيتيبون» وهو شخص يحمل الجنسية الإسرائيلية بل ويعتبر شخصية عامة في إسرائيل وبعد التذكير بأن القرار تم اتخاذه في إطار دورة عادية للنيابة الخصوصية بتاريخ جلسة 26 نوفمبر 2016 فإننا نطلب من سيادتكم تعليق عملية التسمية لما قد يفهم منها بأنها عملية تطبيع مع الكيان الصهيوني وعرض الأمر على الدورة المقبلة للمجلس البلدي لاتخاذ القرار المناسب وفقا للفصل 240 من مجلة الجماعات المحلية والذي يتيح للمجلس اتخاذ القرارات المتعلقة بمقر البلدية وأملاكها وتسمية الساحات والأنهج والمركبات البلدية والحدائق».