أكد الرئيس المدير العام للتلفزة التونسية، محمد لسعد الداهش، أن رهانات التلفزة التونسية كبيرة خلال هذا الشهر ، مشيرا الى استعداد القناة لمنافسة كل القنوات الاخرى الخاصة و ذلك بفضل أعمالها الدرامية القيمة و المتنوعة التي أعدتها لهذا الموسم من اجل انتزاع نسبة مشاهدة محترمة تليق بالمؤسسة كمرفق عمومي . تونس الشروق: وشدد السيد محمد لسعد الداهش على أن كلفة إنتاج مسلسل «المايسترو» وسيت كوم «زنقة الباشا» ومسرحيات «مسرح العائلة»، لا تتجاوز ربع أو خمس ميزانية أعمال مشابهة في قنوات تونسية أخرى، مشيرا إلى أن رهان التلفزة التونسية هو الجودة لا غير، رغم الميزانية العادية والوقت القياسي الذي أنجزت فيه هذه الأعمال على حد تعبيره. أكثر التفاصيل في الحوار التالي: عودة قوية على مستوى الإنتاج للتلفزة التونسية بعد فترة فراغ، الأكيد أن رهاناتكم كبيرة هذه السنة؟ فعلا، رهاناتنا كبيرة، بعد إنتاج سيت كوم «زنقة الباشا» ومسلسل «المايسترو»، و15 مسرحية تلفزية (مسرح العائلة) وكاميرا خفية خفيفة، وابتهالات في شكل جديد يجعل التونسي يكتشف بلاده بطريقة من أروع ما يكون. فأنا تونسي وزرت جل المناطق ببلادنا. وثمة أماكن صورت في الابتهالات، لا أعرفها بصدق. وأنا واثق من شيء وهو أن هذه الأعمال قريبة من الجمهور. إذ وقع انتقاؤها وفق معيار قربها من الجمهور التونسي ومشاغله. فلنتناول أبرز هذه الأعمال، تبعا وننطلق من مسرح العائلة؟ بالنسبة لمسرح العائلة كان التونسي في كل شهر رمضان يتابع مسرحيات تلفزيةعلى مدار 30 سنة وثمة أجيال تربت على المسرح التلفزي، لكن للأسف غاب هذا المسرح قرابة 30 سنة، وحاولنا هذه السنة إعادته إلى الواجهة بشكل جديد ومتطور. إذ من غير المعقول أن تكون التلفزة التونسية أول من احتضن المسرح التلفزي عربيا، وتلفزتنا العمومية لا تبث هذه النوعية من المسرحيات ولا تنتجها، والحال أن عديد البلدان المشرقية والخليجية تقدم قنواتها اليوم مسرحيات تلفزية، تخلينا عنها، والأمل أن تكون هذه العودة في المستوى المأمول وتجعل من مستوى المنافسة محترما، وما يهمني شخصيا أن يكون الإعلام العمومي قاطرة لجعل المنافسة على الجيّد. ثمة انطباعات إيجابية عن مسلسل «المايسترو» من خلال الحلقة الأولى؟ مسلسل «المايسترو» قصته قريبة من المجتمع، وهادفة، ومن السهل أن تنتج عملا و»يضرب» لكن إذا غابت الأهداف السامية عن ذلك العمل، فإن مآله الاضمحلال وكما قلت سابقا نحن نراهن على جودة أعمالنا في التلفزة التونسية وتحديدا في القناة الوطنية الأولى التي تبث انتاجاتنا، وواثقون من نجاح هذا المسلسل وبقية الأعمال إن شاء الله. وماذا عن «زنقة الباشا»؟ منْ منَ التونسيين في رمضان، لا يريد الرجوع إلى الأجواء التقليدية التونسية والمناطق التي نعرفها وأجواء العائلات والمدينة العتيقة؟.. المدينة العتيقة التي لا تقتصر على تونس العاصمة وإنما توجد في كل مراكز الولايات تقريبا. فأردنا من خلال هذا العمل أن يعيش المشاهد الأجواء التونسية في الشهر الكريم حقيقة، ونأمل أن ننجح في هذا الرهان، كما نأمل أن تراهن المنافسة بين القنوات على الجودة... عودة التلفزة التونسية في فترة رئاستكم لإدارتها العامة، للإنتاج، ناجم عن إرادة أم عن توفير إمكانيات؟ صدقا، هذه العودة أساسها الإرادة قبل أن تكون إمكانيات، لأنه عندما تتوفر الإرادة يمكن أن تبدع حتى لو كانت الإمكانيات بسيطة.وستكتشفون لاحقا أن الميزانية المرصودة لكل أعمالنا، عادية وأن ميزانية أعمال أخرى في قنوات أخرى تونسية تناهز 04 أو 05 أضعاف ميزانية أعمالنا لهذا العام. ونحن حاولنا إرجاع نفقاتنا لكن راهنا على الجودة وعلى كفاءات أبناء المؤسسة. وثمة شيء آخر وهو أن أغلب الفنانين التونسيين ستجدونهم على القناة الوطنية وهذا يسعدنا كمرفق عمومي لأن دورنا لم الشمل لا التفرقة. كلمة الختام؟ أتمنى لكل التونسيين رمضانا مباركا، وأوجه تحياتي لجميع أبناء مؤسسة التلفزة التونسية لأنهم فعلا أثبتوا هذه السنة، كفاءتهم وتمكنوا في وقت قياسي بعمل جبار وكبير وأنا متأكد أن المشاهد التونسي سيشعر بعد مشاهدة هذه الأعمال بقيمة المرفق العام.