يسدل الستار الليلة على نصف نهائي رابطة ابطال اوروبا لنتعرف على طرفي النهائي، بعد انتهاء مباراة اجاكس امستردام الهولندي وتوتنهام الانقليزي. ويعول أجاكس على شبانه والتاريخ لبلوغ نهائي هذه المسابقة للمرة الأولى منذ 1996. واستحق أجاكس التواجد في هذا الدور، بعدما حقق فوزه الثالث تواليا خارج قواعده، الأول بنتيجة مدوية على ريال مدريد الإسباني بطل المواسم الثلاثة الماضية 4 - 1 في إياب ثمن النهائي بعد خسارته ذهابا على أرضه 1 - 2، والثاني 2 - 1 على جوفنتس بعد أن تعادلا ذهابا في أمستردام 1-1. وبات أجاكس بذلك ثالث فريق في تاريخ المسابقة يحقق الفوز في ثمن وربع ونصف النهائي خارج قواعده بعد بايرن مونيخ الألماني (2012 - 2013) وريال مدريد (2017 - 2018)، وهو يمني النفس بالبناء على النتيجة التي حققها في لندن من أجل التأهل الى النهائي للمرة السادسة في تاريخه المرصع بأربعة ألقاب، وحرمان توتنهام من تحقيق هذا الأمر للمرة الأولى في تاريخه. لكن الفريق اللندني لن يترك هذه الفرصة التاريخية تفلت من بين يديه بهذه السهولة بحسب ما أكد مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذي بدا واثقا من قدرة فريقه على بلوغ مباراة اللقب المقررة في ملعب «واندا متروبوليتانو» الخاص بأتلتيكو مدريد الإسباني يوم غرة جوان. ويدخل توتنهام الليلة الى ملعب «يوهان كرويف أرينا» ووراءه ثلاث هزائم متتالية، آخرها السبت في الدوري المحلي ضد بورنموث (0 - 1) مما حرمه من حسم بطاقة تأهله الى دوري الأبطال الموسم المقبل قبل مرحلة على ختام الموسم. لكن قبل التفكير في مباراته الأخيرة في الدوري المقررة الأحد على ملعبه ضد إيفرتون، سيكون تركيز رجال بوكيتينو منصبا بالكامل على المهمة التي تنتظرهم الليلة في أمستردام حيث سيحاولون قيادة سبيرز الى النهائي القاري الأول لهم منذ 1984 حين توج النادي بلقبه الثاني في كأس الاتحاد الأوروبي والثالث قاريا (أحرز أيضا كأس الكؤوس عام 1963). وفي معسكر فريق المدرب إريك تين هاغ، تبدو الأمور أكثر إشراقا من توتنهام إذ يدخل أجاكس الى اللقاء بمعنويات مرتفعة جدا بعد تتويجه الأحد الماضي بلقب مسابقة الكأس المحلية بفوزه الكبير على فيليم تيلبورغ برباعية نظيفة، بينها ثنائية للمخضرم كلاس يان هونتيلار.