رغم الاجراءات التي يتم اتخاذها من الديوانين والأمنيين والجيش على الحدود للحد من نزيف تهريب الاموال القادمة من ليبيا او الجزائر الا ان المهربين ينجحون في تمرير ملياراتهم نحو التراب التونسي.... تونس «الشروق» : قال مصدر امني مسؤول «للشروق» ان عمليات تهريب الاموال بالعملة الصعبة متواصلة عبر المسالك والمعابر الحدودية وتعتبر هذه التجارة من اولويات المهربين الذين تمكنوا في السنوات الاخيرة من تكوين شبكات من العلاقات سهلت لهم عشرات عمليات التهريب حيث يتحصل الشخص الذي يقوم بإيصال الشحنة للمهرب على مبلغ مالي هام حسب قيمة المبلغ المهرب الى داخل التراب التونسي كما تم ايضا استعمال عدد من اعوان الامن لإدخال البضاعة نظرا لان سياراتهم لا يتم تفتيشها الا في حالات قصوى او اثر وجود معلومات استخباراتية تؤكد ان هناك مبلغا ماليا ضخما داخل سيارة الامني المعني . و اضاف محدثنا ان اكثر من ¾ عمليات التهريب تتم عبر الحدود في كل من ولايات القصرين وجندوبة وبن قردان التابعة لولاية مدنين ورمادة من ولاية تطاوين ليتم لاحقا توزيعها في ولايات الساحل ثم ادخالها الى العاصمة وولايات تونس الكبرى اين يتم اخفاؤها واستعمالها في شراء وبيع العقارات لتبييض الاموال واعادة سحبها لاحقا . ليبيا والجزائر نجحت وحدات الادارة العامة للديوانة من حجز مبلغ مالي ضخم يقدر ب2 مليارات في بن قردان كان صاحبها يخطط لتسليمها لمهرب ليتم الاطاحة به وحجز الاموال من قبل أبناء المؤسسة الديوانية وقبل فترة تمكن ايضا الدرك الجزائري من القبض على تونسي كان يخطط للإدخال ما يقارب 6 مليارات عبر الحدود التونسيةالجزائرية وتكرر السيناريو في مدينة رمادة اين خطط تونس لتهريب 5 مليارات عبر معبر الذهيبة –وازن نحو التراب التونسي . و في هذا السياق اكد مصدرنا الامني ان المهربين اصبحوا يتخذون إجراءات تساعدهم على تهريب الاموال وحتى لا يتم التفطن اليهم من قبل وحدات الحرس الحدودي او الديواني المتمركزين على مستوى الحدود التونسية سواء من الجانبين الليبي او الجزائري على غرار زرع مخبرين تابعين لهم يتمكنون من مراقبة تحركات وتوقيت مغادرة الدوريات لنقاط التفتيش او تغير مسالك التهريب حسب موعد مغادرة الدورية لمكانها وتغيرها باخرى هذا بالاضافة الى استغالهم للطرقات والمسالك السرية التي يملكون خرائطها كما انهم ينشرون ما يعرف باسم سيارات المراقبة التي تراقب الطريق التي سيتم استعماله اثناء عملية التهريب. سيارات مسروقة وعن وسائل النقل التي يتم استعمالها في التهريب اكد محدثنا ان جل العمليات تتم عبر سيارات مسروقة تم تغير لوحاتها المنجمية ويتم استعمالها لإيصال الاموال الى السماسرة والعناصر التابعة للمهربين مؤكدا انه يتم احداث تغيرات على ارقام السيارة حتى لا يتم التفطن اليها من قبل وحدات شرطة المرور او الدوريات الامنية مؤكدا ان جل السيارات المستعملة في التهريب يتم لاحقا تفكيكها وبيعها عبر الحدود نظرا لكونها غير صالحة للاستعمال مجددا . محجوزات حجز 6 مليارات لدى تونسي في الجزائر حجز 60 كلغرام من الذهب بقيمة 7 مليارات في برج الخضراء حجز 2 مليارات في بن قردان حجز 4 مليارات في سيارة أمني في زغوان