يبدو أن «صفقة القرن» التي ينوي الرئيس الامريكي دونالد ترامب طرحها بعد شهر رمضان ستكون بمثابة الأمر الملزم لكل الدول العربية المتداخلة في القضية الفلسطينية والتي قد تصدم بمحتواها. القدسالمحتلة (وكالات) وزعم الكاتب الصهيوني، ايدي كوهين، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لن يتساهل مع أي حاكم عربي من المحتمل أن يعرقل «صفقة القرن». وقال كوهين في تغريدة «مصدر أمريكي قال لي بالحرف الواحد عن صفقة القرن..(ترامب لن يتساهل مع أي حاكم عربي يعرقل الصفقة)». وأضاف كوهين :»اما أن تكون مع الصفقة أو تكون ضدها اي ضد ترامب»، مشيراً إلى أن العواقب ستكون وخيمة لأي رئيس أو ملك عربي لا يؤيد هذه الصفقة، محذراً حكام العرب «(عروشكم في خطر يا ملوك) الله يستر» على حد وصفه. وكانت وكالة «رويترز» قد كشفت عن أن جاريد كوشنير صهر الرئيس الأمريكي، سيعلن عن «صفقة القرن» بعد شهر رمضان. وقال المصدر الذي نقلت عنه «رويترز» إنّ كوشنير حثّ مجموعة من السفراء على التحلّي بذهن منفتح تجاه مقترح الرئيس ترامب المنتظر في الشرق الأوسط، وبحسب الوكالة لفت المستشار إلى أنّ المقترح سيتطلّب تنازلات من الجانبين. ونقل المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، عن كوشنير قوله: «سيتعيّن علينا النظر في حلول وسط معقولة من شأنها أن تجعل السلام قابلاً للتحقيق». وكان موقع أمريكي، كشف عن أن واشنطن تخفي تفاصيل «صفقة القرن»، عن الملك الأردني عبد الله الثاني، الأمر الذي يثير غضب الأخير لتعمد إدارة دونالد ترامب عدم اطلاعه عليها. وجاء ذلك وفق ما أورده موقع «أكسيوس» الأمريكي، وذكر أن ملك الأردن عبر عن غضبه واستيائه بسبب عدم إفصاح الإدارة الأمريكية له عن «تفاصيل خطة السلام»، لا سيما الجزء الأكثر خطورة، المتعلق ب»بمقترحات تقسيم الأراضي الإسرائيلية والفلسطينية»، وفق قوله. من جهة أخرى نفى مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، أول أمس، أن تكون شبه جزيرة سيناء، أو قطاع غزة جزءا من صفقة القرن. وقال غرينبلات، إنه «من المستغرب أن نرى كيف أن الناس الذين لا يعرفون ما في الخطة يختلقون قصصًا مزيفة وينشرونها». ومن المقرر أن تعلن واشنطن، عقب شهر رمضان الحالي، تفاصيل خطتها المعروفة إعلاميا باسم «صفقة القرن»، والتي يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح الكيان الصهيوني. وأعاد غرينبلات، اول امس، نشر تغريدة سابقة له على حسابه ب»تويتر»، وعلق قائلا: «الغريب ما زلت أسمع تقارير عن ذلك، لا تزال تغريدتي الأصلية باقية». وقال غرينبلات، في تغريدته الأصلية: «التقارير بشأن خطتنا أننا سنقدم جزءًا من سيناء إلى غزة. خاطئة! من فضلك لا تصدق كل ما تقرأ». واضاف «من المستغرب أن نرى كيف أن الناس الذين لا يعرفون ما في الخطة يختلقون قصصًا مزيفة وينشرونها». ونشرت صحيفة «إسرائيل اليوم»، المقربة من سلطات الاحتلال، الثلاثاء الماضي، نص وثيقة قالت إنها متداولة في وزارة خارجية الاحتلال حول عناصر الخطة الأمريكية للتسوية بين الفلسطينيين والصهاينة. وجاء في البند الرابع من الوثيقة أن «مصر ستقوم بتأجير أراضٍ جديدة لفلسطين بغرض إنشاء مطار ومصانع وتجارة وزراعة، دون السماح بالسكن فيها، وسيتم تحديد حجم المناطق والسعر بين الطرفين، من خلال وساطة الدول الداعمة». وعادة تنفي مصر أي مساس بأراضيها، ضمن الخطة الأمريكية للسلام.