ينسى الكثيرون من الصائمين عند الإفطار الدعاء والاستغفار ولا يذكرون إلا الطعام وكيف يلتهمونه ويطفئون ألم الجوع والعطش ويفوِّتون على أنفسهم فرصة ذهبية لإجابة الدعاء وتحقيق الرجاء وللصائم خاصة في شهر رمضان فرصتان ذهبيتان يجيب الله تعالى فيها دعاءه ويحقق له رجاءه ويعطيه ما يتمنى وهما عند فطره كل يوم بعد غروب الشمس وفى آخر يوم من رمضان فضلاً عن الأوقات الأخرى التي يشارك فيها غيره طوال اليوم . عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله( إن للصائم عند فطره لدعوة ما تُرَدّ ) وكان عبد الله بن عمرو يقول عند فطره : « اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كُلَّ شيء أن تغفر لي ذنوبي » وعن أبي هريرةقال: قال رسول الله ( ثلاث لا تُرَدُّ دعوتهم : الصائم حين يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام وتُفْتَحُ لها أبواب السماء ويقول الرب: وعِزَتي وجلالي لأنصرنكِ ولو بعد حين ) وفي رواية البزار : ( ثلاثٌ حقٌّ على الله أن لا يَرُدَّ لهم دعوة : الصائم حتى يفطر , والمظلوم حتى ينتصر , والمسافر حتى يرجع ) . فهذه الفرصة التي لا تعوض عند الصائم كيف يتغافل الصائم عنها ألسنا في حاجة إلى دعوة لا ترد ونحن في حالنا هذا ؟ .