عبد الرحمان بن عوف الزهري القرشي (580 م 652م) صحابي من السابقين الى الاسلام أحد الستة اصحاب الشورى، الذين جعل عمر الخلافة فيهم، كان من الاجواء الحكماء الشجعان وكان اسمه في الجاهلية "عبد الكعبة" وسماه الرسول صلى الله عليه وسلم عبد الرحمان أسلم وشهد بدرا واحد، وجرح فيها 21 جرحا، شهر بعتق العبد حتى قيل انه اعتق ثلاثين عبدا في يوم واحد، كما شهر بالكرم والنزول عن ماله، كان يحترف التجارة، وكانت له منها ثروة ضخمة، قيل انه تصدق يوما بقافلة كاملة، واوصى بجزء كبير من ماله في سبيل الله، له 65 حديثا في الصحيحين توفي بالمدينة سنة 32 ه اثنين وثلاثين من السنة الهجرية، هو احد العشرة، واحد ستة الشورى، الأمين على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده في حجهن، ولاه عمر ذلك، وهذه منقبة عظيمة ايضا. هاجر الهجرتين، وولاه النبي صلى الله عليه وسلم بعث دومة الجندل قال فيه عمر: "نعم الرأي عبد الرحمان مسدد رشيد، له من الله حافظ، وهو أحد المثرين المشهورين في الاسلام، خزان الله ورسوله، أعان المسلمين اعانات مالية شهيرة، وله صدقات واعمال بر كبرى، وترك مالا عظيما، كان محظوظا في التجارة، والعقل، والعلم، وسابقية الاسلام، ومناقبه جمة لا تفي بها هذه النتفة، وكان صاحب شورى عمر المرجوع اليهم في الآراء والفقه. عمل برأيه كغيره في زيادة حد الخمر. وخالفه في تحبيس ارض الفرس، ورجع الى روايته في حديث الطاعون، واخذ الجزية من المجوس، الى غير ذلك وممّا روي عنه اخرج احمد عن انس قال: "بينما عائشة رضي الله عنها في بيتها اذ سمعت صوتا في المدينة قالت: "ما هذا؟" قالوا : عير لعبد الرحمان بن عوف قدمت من الشام تحمل كل شيء، قال: وكانت سبعمائة، بعير قال: فارتجت المدينة من الصوت فقالت عائشة "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قد رأيت عبد الرحمان بن عوف يدخل الجنة حبوا، فبلغ ذلك عبد الرحمان بن عوف، فقال: "لئن استطعت لادخلها قائما، فجعلها بأقتابها واحمالها في سبيل الله وقد ذكرت كل المراجع صدقاته وكرمه ففي كتاب الاصابة ان عبد الرحمان بن عوف رضي الله عنه تصدق في غزوة تبوك بمائتي اوقية، تلك هي اخلاق صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يفكرون في المصلحة العامة، بالدرجة الاولى قبل مصلحتهم الذاتية.
أحاديث نبوية «آفة الظرف الصلف، وآفة الشجاعة البغي، وآفة السماحة المن، وآفة الجمال الخيلاء، وآفة العبادة الفترة، وآفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان، وآفة الحلم السفه، ووآفة الحسب الفخر، وآفة الجود السرف» رواه البيهقي عن علي بت أبي طالب «أبلغوا حاجة من لا يستطيع ابلاغ حاجته، فمن أبلغ سلطان حاجة من يستطيع ابلاغها ثبت الله تعالى قدميه على الصراط يوم القيامة» رواه الطبراني عن أبي الدرداء «أتحب أن يلين قلبك، وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم، وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك يلن قلبك. وتدرك حاجتك» رواه الطبراني عن أبي الدرداء «اتقوا الله واصلحوا ذات بينكم: فان الله تعالى يصلح بين المؤمنين يوم القيامة» رواه أبو يعلى والحاكم عن أنس اتقوا دعوة المظلوم، فانها تحمل على الغمام، يقول الله، وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين» رواه الطبراني والضياء عن خزيمة بن ثابت اجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله، يبارك لكم فيه رواه احمد وابو داود، وابن ماجة، وابن حبان، والحاكم، عن وحشي بن حرب «أحب الاعمال الى الله تعالى ادومها وان قل» رواه البخاري ومسلم عن ابن عائشة «احب الاعمال الي من اطعم مسكينا من جوع، او دفع عنه مغرما او كشف عنه كربا» رواه الطبراني عن الحكم بن عمير «أحب الاعمال الى الله بعد اداء الفرائض ادخال السرور على المسلم» رواه الطبراني عن ابن عباس «احب الصيام الى الله صيام داود، كان يصوم يوما ويفطر يوما، واحب الصلاة الى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه رواه احمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، عن ابن عمرو بن العاص.