هل عرفتم من أنتم... أنا متأكد من ذلك. لكن قد يتجاهل بعضكم وسأذكركم... أنتم سادتي تونسيون مجرمون مرتزقون ولا تستحقون صفة التونسي... تقبضون أموالكم مسبقا ثم تجتمعون كالخفافيش في ظلام الليل والزوايا المتعفنة، تخططون وتتدبرون وتحبكون المكائد والدسائس وتتسابقون لابتداع الأفكار القذرة. ضحاياكم أناس أبرياء يقلقكم وجودهم ويقض مضاجعكم ومضاجع أسيادكم الذين يدفعون لكم. تهتكون أعراض الأبرياء وتنعتونهم بصفات أبشع منكم. تبتزونهم وتطرقون أبوابهم تهديدا ووعيدا، وهم فعلا يخافونكم وقصارى أملهم أن يتقوا شركم وشر داعميكم ويحفظون كرامتهم وأنفتهم لأنهم يعلمون أنهم قامات كبيرة لا تقاس بأحجامكم الصغيرة المضحكة. ماكينتكم وجرائدكم وعصاباتكم الفايسبوكية الجبانة و"بانديتكم" طحنت ضحايا عديدين في تونس، منهم من توفوا قهرا ومنهم من أقعدهم فراش المرض ولم تبق منه سوى دمعة مظلوم تسيل من عينيه، ومنهم من قبع في السجون ظلما وعدوانا وبدون ذنب جناه سوى أنه كان حجرة عثرة في طريقكم... والقائمة تطول ... أنتم لا شيء، لا دين لكم ولا أخلاق ولا ضمير ولا مروءة، أنتم لا وطن لكم ولا هوية... كالخفافيش كالجرذان. أنتم أغبياء لأنكم لا تتعظون بالتاريخ، وأنتم لم تسمعوا بشيء إسمه التاريخ ولا تاريخ لكم، لأن هذا التاريخ لم يخل من أمثالكم الذين كانت عاقبتهم خرابا على رؤوسهم كما ستكون يوما خرابا على رؤوسكم بماكينتكم التي ستطحنكم بدوركم وتلقي بكم في جحيم أعمالكم. أنتم حمقى لأنكم تظنون أنه لا أحد يعرفكم حال أن المجالس تتناقل أسماءكم وأعمالكم الوسخة... فهل عرفتم من أنتم؟؟... وللحديث بقية.