مثل "مسرح العائلة" اول عمل تلفزيوني يشرف محمد مزيان على إخراجه في مسيرته مع الوطنية الأولى ...ومثل هذه التجربة الفريدة التي اختارت الوطنية الأولى المراهنة عليها لرمضان هذا العام لكسب رهان المصالحة مع الجمهور رأى فيها المخرج محمد مزيان اول " اختبار " جدي له لأجل اقتحام تجربة الإخراج الدرامي التلفزيوني من الباب الكبير * محمد مزيان ... من يكون؟ -متخرج من معهد علوم السمعي البصري بقمرت.. انطلقت المسيرة في التلفزة الوطنية برتبة مخرج مساعد مع عبد الجبار البحوري ثم محمد الحاج سليمان ويوسف اليحياوي والراحل جمال الدين بالرحال اما اول برنامج تلفزيوني أشرفت على إخراجه هو " هيا نلعب" للحبيب البحري، علما انه خلال دراستي في السينما انتجت عملين قصيرين تأليفا وسيناريو وإخراجا، وفي التلفزة الوطنية أشرف على اخراج العديد من البرامج المتنوعة * هذه هي المرة الأولى التي تشرف فيها على اخراج عمل درامي للتلفزة؟ -فعلا ولعله من حسن الحظ ان يكون هذا العمل له طابع استثنائي ...على اعتبار ان " مسرح العائلة " تجربة فريدة و لها خصوصيات متفردة . * أين تكمن هذه الخصوصيات؟ -تكمن في جمعها بين تقنيات التلفزة وتقنيات الركح.. «مسرح العائلة" عبارة عن عملية توليفية للرؤية الاخراجية بين المشهد المسرحي والمشهد التلفزيوني.. خاصة وان هذه العملية ليست نقلا تلفزيا لمسرحية ما وانما هي تصوير لأدق تفاصيل العمل المسرحي. * ما هي الشروط التي تم اعتمادها عند اختيار الممثلين؟ -ما يمكن التأكيد عليه ان الإدارة الفنية لتجربة " مسرح العائلة " هي من مشمولات المخرج والممثل أنور العياشي.. ومن هذا المنطلق فاني كمخرج تلفزي لم اختر الممثلين فهذه العملية أشرف عليها الفريق المسرحي * أي دور لك كمخرج بهذه الصفة وانت لم تختر الممثلين؟ -حضرت التمارين اثناء اعداد المسرحيات وكنت اتدخل بين الفينة والأخرى ببعض التوجيهات سواء للممثل مباشرة او من خلال المخرج المسرحي حسب ما تتطلبه زوايا التصوير التلفزي. * أثناء عملية التصوير التلفزي.. هل هناك هامش من الحرية للتصرف في الدور؟ - ما يمكن التأكيد عليه ان عملية الابداع لا حدود لها.. والنص متحرك وكل إضافة متفردة نحافظ عليها وندعمها * ألم تعترضك صعوبات في التعامل مع الممثلين؟ -لم أعش هذه الصعوبات على اعتبار انني تعاملت مع أسماء رائدة في التمثيل المسرحي والتلفزيوني على حد السواء على غرار سلوى محمد ورفيعة بالحوت وعزيزة بولبيار وفوزية بومعيزة وصلاح مصدق وسندس حمو وعلي الخميري وزهير الرايس وإكرام عزوز وغيرهم كثير * تجربة " مسرح العائلة" كيف تقيمها؟ -هي تجربة فريدة نحتاجها اليوم أكثر من أي وقت مضى.. هي تجربة تجمع بين الحنين والطموح.. حنين من خلال استحضار ذكريات الماضي الجميل خاصة في شهر رمضان والانفتاح على المستقبل وإعطاء قيمة للفن المسرحي الذي سيطرت عليه الصورة والتقنيات الحديثة. ثم ان هذه التجربة اعادت الى الواجهة أسماء رائدة غابت عن المشاهد لأسباب مختلفة على غرار الممثل المسرحي والتلفزيوني القدير حسين المحنوش والممثلتين سلوى محمد ورفيعة بالحوت مع الانفتاح على جيل جديد من الممثلين الذين يحملون بداخلهم بذرة الابداع الذي يجمع بين الاقناع والامتاع، وأقول انني متفائل بتجربة " مسرح العائلة " التي ستسعد حتما المتلقي التونسي طيلة شهر رمضان . * ألم يحن الوقت للتفكير في اخراج عمل درامي تلفزيوني؟ -لا أخفي سرا اذا قلت ان تجربة " مسرح العائلة " زعزعت في داخلي " المخرج الدرامي" .. وفي الطريق مسلسل درامي تلفزيوني اعتبره متنفسا اخر واضافة هامة في مسيرتي.. عمل فيه الكثير مني.