اختلف الباحثون حول معنى اسم هاجر و: معناه «هجرة».[7] ويربط البعض اسم هاجر بقبيلة «الهاجريين وهم سكان في بئر السبع، يُشهرون تحدرهم منها. وهاجر هي المراة التي آثرت سارة أن يتزوجها إبراهيم، لأنها كانت تعلم أن إبراهيم كان يريد أن يكون له ذرية ولدت هاجر إسماعيل عليه السلام فتعاظمت غيرة سارة، وبات والده في حيرة من أمره، كيف يستطيع التوفيق بينهما وهو في 86 من عمره. وبدأ يناجي ربه، ويطلب أن يعينه ويساعده، فبشره الله سبحانه بولد آخر تنجبه سارة: {فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ * قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجٍيب * قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيد} (هود 71 – 73) بعد خمس سنوات من ولادة هاجرأنجبت سارة إسحاق عليه السلام ولحكمة أرادها الله، وتحاشياً لما قد يقع بين الزوجتين وولديهما من الخلاف والمشاحنات أمر الله سبحانه خليله إبراهيم أن يخرج بإسماعيل وأمه هاجر، ويبتعد بهما عن سارة، التي اغتمت كثيرا وثقل عليها أمر هاجر وولدها إسماعيل، بعد أن صار لها ولد. أذعن إبراهيم لأمر ربه، فخرج بهاجر وابنها إسماعيل وتركهما في مكان قاحل وهي لاتملك غير قربة صغيرة وكيسا من التمر وبعد ان نفذ زادها ولم تعد تحتمل العطش وهي تبحث في كل مكان عن مصدر له رات الماء يخرج من تحت قدمي ابنها فاخذت تقول «زم زم» والماء يخرج بكثرة.