حافظ حسني فساد في اعتقادي الإنتاج لم يرتق الى ما ننتظر وهذا ما لاحظته من خلال اختيارات المشاهدة لدى والدتي فأنا شخصيا لا اشاهد التلفزة باعتبار اني اصلي التراويح ولكن والدتي لا تتابع ما تبثه التلفزات وذلك لرداءات المنتوج ويبدو ان الفساد والانسلاخ عن الهوية التونسية كان سيد الموقف فحتى إن وُجدت التجاوزات في المجتمع التونسي فإن المتلقي في رمضان بالأساس هم أطفال ومراهقون فأي رسائل توجهها اليهم؟ محمد علي ساسي تحطيم المجتمع المنتوج ضعيف من حيث الفكرة والنص وذلك سواء في السلسلات الهزلية او الدراما والمواضيع المطروحة ولا تُوجِد حلولا لقضايا المجتمع بقدر ما تزيد في تعميقها. وهو منتوج لا يليق بحرية التعبير التي نعيشها فالنص والمشهد الذي لا يتضمن رسالة اليك ولا يقدم لك الانموذج فهو نص فاشل ومشهد فاشل والموضوع الذي تدور حوله الاحداث في أحد المسلسلات لا يهم سوى 3 بالمئة من «التوانسة الي وراء الحيط» بمعنى من يعيشون حياة الإدمان والاجرام وغيرها وهي لا تعني مجتمعا بأسره. محمد هادي سفطة «يِلهّو في العباد» لا أعلم إن كان من يشتغلون في التليفزيون يتعاملون معنا ك»بهالل» او غيرها من صفات الغباء لماذا يقدمون لنا مثل هذه المنتوجات؟ ولئن غاب عنهم المنتوج اللائق يستنجدون بانتاجات قديمة لانهم يعلمون ان التونسي يحترم تلك الاعمال. وشخصيا اشغل نفسي بمشاهدة الاخبار فقط اما بقية الانتاجات فلا وقت لي اعطيها إيّاه. فاتن عادي في اعتقادي الإنتاج عادي وفيه الغث والسمين وهذا يعكس أذواق المشاهدين وطبيعة فهمهم ويعكس أيضا طبيعة المشاكل المطروحة في مجتمعنا وعموما المنتوج «موش خايب» هو منتوج عادي وقد يكون أقل مما ننتظر من حيث طرح المواضيع ولكنه مقبول عموما أما بخصوص ما اسمعه باستمرار من الناقدين بأن لما يُروّج تأثيرات على الأطفال والمراهقين فإن الاسرة مطالبة بحسن الاهتمام بأطفالها وهكذا ستكون الاسرة الحصن ضد أي تأثيرات.