ألقت الأزمة المالية التي تتخبط فيها الشبيبة بظلالها على الأجواء العامة المحيطة بالفريق ووجدت الهيئة امامها كل الابواب موصودة رغم المجهودات المبذولة لخلاص ديون الجمعية لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على أمل فك الحصار المفروض على مداخيل الموارد القارة المخصصة للشبيبة من وزارة الشباب والرياضة والجامعة التونسية لكرة القدم والولاية والبلدية والمقدرة بأكثر من مليار أي قرابة 60 في المائة من ميزانية الجمعية على خلفية عدم الاستظهار بالتقريرين الأدبي والمالي لموسم 2017 - 2018 . هيئة المامني وجدت نفسها أمام الامر المقضي ولم تجد أي حلول مستعجلة مما أدى إلى التداين طيلة هذا الموسم والتعويل على دعم بعض الاحباء الذين لم يبخلوا على الجمعية الا ان هذه المسكنات لم تكن كافية لامتصاص غضب اللاعبين والفنيين . المامني يعد باللاعبين بعد الاضراب الذي تواصل لمدة 5 ايام جراء مشكل عدم صرف المستحقات لم يتحول الفريق أول أمس إلى سوسة للدخول في معسكر مغلق استعدادا لمباراة نهاية هذا الاسبوع ضد نجم المتلوي في إطار الجولة 22 من مشوار البطولة الا بعد تدخل رئيس الجمعية محمد المامني الذي وعد اللاعبين بصرف القسط الاول من منحة الإنتاج بعد مباراة المتلوي كما اكد اللاعبون انه في حالة عدم استجابة الهيئة لمطالبهم سيدخلون من جديد في اضراب مفتوح. تخوف الإشكال المادي مطروح ايضا في فريق كرة السلة فالى جانب عدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم ووضعهم الشارة الحمراء خلال الحصص التدريبية فان الاخطر من كل ذلك امكانية عدم تنقل الفريق الى انغولا للمشاركة في نصف نهائي الافروليغ بما ان الهيئة عاجزة عن توفير تذاكر سفر البعثة والمقدرة بخمسين الف دينار دون اعتبار بقية المصاريف الخاصة بالامور اللوجستية وقد علمت "الشروق" ان رئيس الفرع محمد سليم المجبري تحرك بسرعة وتحول الى العاصمة للاتصال بعديد الاطراف ورجال الاعمال من القيروان لمد يد المساعدة للشبيبة حتى يتسنى للفريق مواصلة الدفاع عن حظوظه في الامتار الاخيرة والفوز باللقب الإفريقي والعودة به لاول مرة الى تونس.