اكد الفنان عبد العزيز المحرزي ان عددا من الممثلين والمخرجين ضغطوا على مصلحة الدراما بالتلفزة التونسية للمشاركة في مسرح العائلة... مشيرا الى ان ما تشهده الدراما والكوميديا التونسية اليوم مجرد فوضى ،لا إبداعا مطالبا بقليل من الحياء واحترام المشاهد .... تونس (الشروق) يطل الممثل عبد العزيز المحرزي رمضان هذه السنة على المشاهدين من خلال مسرح العائلة الذي يبث على الوطنية الأولى كمخرج لمسرحية «وجه دودو» تأليف محمد بوعموفي حين يغيب عن الدراما رغم نجاحاته في كل الأعمال التي قدمها وابرزها مسلسل "صيد الريم " ... عن تقييمه للاعمال الرمضانية وغيابه عن الدراما التونسية يتحدث ل«الشروق». تجربة مسرح العائلة لم تكن ناجحة مثلما كان متوقعا لها ولم ترض المشاهد التونسي رغم مشاركة بعض الوجوه المسرحية المعروفة تمثيلا وإخراجا ؟ فكرة اعادة المسرح للتلفزة التونسية جيدة لكن للأسف الوقت لم يكن كافيا لتصوير 15 مسرحية ... شخصيا اشتغلت على « وجه دودو» في ظرف 5 ايام فقط وهذا غير كاف وليس سهلا ، ايضا بعض الأسماء التي شاركت سواء من المخرجين اوالممثلين لم تكن مقنعة ولم يكن لديها اية علاقة بالمسرح ، اشدد مرة اخرى على ان الفكرة طيبة لذلك نعول على تفهم المتلقي وان لا يكون قاسيا في الحكم حتى وان كانت بعض المسرحيات غير مقنعة ... على ذكر الممثلين أليس المخرج هومن يختارهم ؟ لا... مصلحة الدراما بالتلفزة هي التي اقترحت الممثلين وايضا المخرجين تحت الضغط عدد كبير منهم اراد ان يشتغل فعاد عن طريق مسرح العائلة على الرغم من ان بعضهم لم يكن لديه اية علاقة بالمسرح وهوما ساهم ايضا في خروج العمل على هذه الشاكلة ، لكن رغم ذلك لا بد من تدعيم الفكرة لأن المسرح في حاجة الى ان يكون على شاشة التليفزيون بشرط ان تكون اعمالا جيدة تقنع المشاهد بعض المتابعين لمسرح العائلة اعتبروها تجربة فاشلة هل توافقهم الراي ؟ طبعا لا والحمدلله النتائج لم تكن وخيمة خاصة وان مسرح العائلة يعتبر مجازفة ... لكن ما ينقص هذه التجربة فعلا هوالتركيز والجدية في العمل واهل الإختصاص لذلك لا بد من تقييم هذه التجربة مع نهاية حلقاتها ولابد ايضا من القطع مع الفوضى والتعامل مع مخرجين وممثلين مختصين في المجال بعيدا عن الضغوطات وما شابه ذلك ... واؤكد على قيمة الوقت بالنسبة لتصوير اي عمل فني ... وكيف تقيم الدراما التونسية التي بلغت ذروتها هذه السنة من حيث الكم ؟ في كلمة واحدة اسميها « فوضى « للأسف سقطنا في نفس المواضيع ونفس الطرح ... كل الأعمال تقريبا تتحدث عن الزطلة والفساد والجريمة ... هناك شُح في الأفكار وهناك اعمال مسروقة من اعمال اجنبية ، هذا خطير ومخجل وكان بإمكان اصحابها الإشارة الى انها مقتبسة ... هذه تعتبر سرقة مادية ومهما كانت قيمة العمل فإن لا معنى له ان كان على هذه الشاكلة ... تمنيت لوكانت الأعمال التونسية قدمت بخيال أوسع في تناول وطرح المواضيع لكن للأسف كثر الإنتاج وغاب الإبداع هل بإمكانك ان تذكر الأعمال التي رأيت انها مسروقة؟ «القضية 460 «عن سلسلة انقليزية و"المايسترو" عن سلسلة أمريكية وهوما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام . وصفت الدراما بالفوضى وماذا عن الكوميديا ؟ لم أر كوميديا اصلا ... كل الوجوه اقتحمت هذا العالم وكلها اصبحت تجسد دور المرأة لإضحاك الناس ... لكن في فن الكوميديا الإضحاك لا يكون بتقمص الرجل دور المرأة ولا بالعنف وتقليد الممثلين في ادائهم ...رجاء قليلا من الحياء احترموا اصحاب النصوص واحترموا المشاهد التونسي حتى يحترم أعمالكم ... من الدراما الى الكوميديا لم تجد اي نقطة اضاءة في الأعمال التونسية ؟ 80 بالمائة من الانتاج التونسي لهذه السنة رديء ... وهل غيابك عن الدراما هذه السنة اختيار منك ؟ لا ليس اختيارا مني وانما لم يصلن اي اقتراح ... الكتابة اصبحت موجهة للشباب واتمنى ان لا يكون صراع اجيال هل وجدت نفسك في بعض الأعمال؟ نعم في عملين ولن اذكرهما.